الأربعاء، 31 أغسطس 2011

الطريــــــــــــــــــق



هلـــم بنـــا يا صـــاحبـــي نمشـــي سويـــــا بقيـــــة الطريـــــق ..
علنا نجد من نثرت أشلاءه شظايا الظلم في جحر أو مضيق ..
تعال معي فأنت عيناي اللتان تركتاني
 أعاني وحشة الظلام ..
وسرق الليل البهيم مفاتيح الكلام .


تعال لنرى كيف تغير الوجه العربي ..
هل قلّـت تجاعيد الفقر .. 
أم زادت ألام المرض وأقفرت  دنياهم .. ؟؟
قالوا ربيعا فتخيلت سجاجيد الأزهار تتلو ترانيم الإبداع ... 
تخيلت أن الهواء نظيفا والفساد إلى انقلاع .. 
تخيلت النساء ترفل بالحرية وتتسربل بالعلم ...
ولا تشترى بمليون وبدرهم تباع ...


تخيلت أصحاب القرار أحرارا .... 
وأن العبودية مجرد قيد رسمه فـــــرزات .. 
فتهتكت أصابعه بين خذ وهات 


فكان عقابه اغتيال الأنامل ..
عقابا لم يجده دنماركياً  اغتال السمعة المحمدية .. 
ويل لكم يا أمة عربية .. 
ولدت حرة وعاشت غبية وستموت مطية


وتبعث فاسدة


لتزيد صراخ جهنم الفتية .. 

ربيع عربي 
نحلم به مذ كنا عدنان وقحطان ...
إلا أنهم باعوا لنا وهم وسوسة الشيطان .. 
ونسوا بأن ابليس يصفد في شهر الطاعة .. 
ويبقى على المدفعية طاغية يحلم بالطيران .. 


أم أنه الحلم العربي حلم به بن فرناس ..
  في أن يكن في جلباب طير
 ويخرج من ملة الناس .. 
ويرى الكون من علو وارتفاع ..
حيث يبرق الحق رقراقاً
  وتسير الحقيقة في انصياع ... 




الربيع العربي صومالي الهيئة .. 
عظام هرب منها اللحم حيث لا رجعة .. 


ربيع حيث العراق يأن منذ سنوات .. 
ودفعت فيه الكويت جــل  الأضحيات .. 


ربيع تراه مصر نصر موسى ..
ومعجزة صالح .. وزبور داوود ..
 ورجوع عيسى 




ربيع يقال أنه الباب للمدينة الفاضلة .. 
بلا انقاص ولا فاصلة ...
ربيع حيث لا ظلم ولا مظلوم 
ولا طفل يغتال بين الجموع




لكن الفرق أن قاتل علي  يختلف عن الطفل الدرة ,,


ليس يهودياً ..


حتى تجزل الأعطيات


.. بل سر ودس في الرفات .. 


ربيع عربي 

لبلد لا يحتمل سوى أهله فباعوه بصك الوافدين .. 
وكانت السرقات سرا فأصبحوا من المجاهرين 


تبا لك  يا تويتر .. لعنة عليك يا فيسبوك ..


  ثكلت أمك ولعن أبوك ..


أتيتم بالمصائب 
كان الكل نائم ..
يعلم أو لا يعلم
 سياسة الحاضر يعلم الغائب ... 


الربيع العربي .. 
حتى ثوراته غربية 
.. همجية .. فوضوية .. 
في عقر المحكمة عرجاء بربرية ... 
 ربيع يصرخون ويشجعون من بعيد 
لمجازر وأطفال تذبح في العيد 
ولا أحد يتحرك 
الكل شريد

أين أنت يا صاحبي ... 
لا أسمعك هل ذهبت بك الرياح ..
أم أنني من وصلت لمدينة كانت عامرة زاخرة 
تقاتلوا عليها مترفيها .. فسكنتها الأشباح ... 


حتى أنت لم تسلم منك غايتي ..
وقد كنت ضالتي .. في هذا الطريق ..
حيث اللا صديق 
نخرج من ضيق لنقع في حلق المضيق ....  




إيـــــــــه بس يا بحـــر

فاطمة حسين العلي