الأربعاء، 25 أبريل 2012

شيطان الغضب



ما هو الغضب ... ؟  
حالة عُصابية يمر بها المرء نتيجة ضغوطات كثيرة 
بعضها ظاهر والكثير منها ترسبات , 
وينقسم الغضب إلى قسمين 

غضب محمود :

يمكن السيطرة عليه بقليل من الممارسات التي تخفف وطأة هذا الشيطان الأحمر .. 

وغضب غير محمود :

وهو الحُنق 
ويمكن تسميته بـ التخلّي عن الوعي والدخول في حالة لا وعي
 والدخول في خانة الأفعال غير الإدراكية ..  

لكن أجمل ما في الغضب أن صاحبه يكن أصدق ما يكون في حياته
 لا مجال للكذب لديه 
وذلك لسرعة إهداره طاقة ذهنية وعصبية وحركية في آن واحد , 
هنا يكن العقل مشغول جدا للترتيب في كذبة محبوكة ..

كثر من الناس يجعلون من الغضب شماعة لكل الأخطاء التي تحدث,
والتبرير بأن الغضب يقود صاحبه إلى درجة من عدم إدراك الحدث وبالتالي يصبح فريسه سهلة جدا لتداعيات هذا الانجراف القوي ..
وان انتفت هنا الأركان العمودية للجريمة في الاعتراف السابق إلا أن الغضب يسوق صاحبه سوق الشاة إلى نطع السياف دون أقل إدراك منه ..

لذا ينصح بالغاضب عمل الآتي لحظة الغضب" المستشري"
 وهو أقسى أنواع الغضب 
والذي أثناءه يحس الانسان بأن ليس لديه ما يخسره 
في حين أنه بطريقه لخسارةٍ لن يتحملها اذا ما أفاق 
لذا عليه بعمل الآتي: 
* التوقف لعشر دقائق صامت وكظم الغيظ قدر استطاعته ... 
العد من 1-10 قبل إطلاق أي حكم وأقساها القتل والطلاق
*الابتعاد بسرعه كبيره عن المكان .. 
اهرب من نفسك في لحظة غضب 
*الابتعاد عن القيادة في لحظة غضب

* الذهاب إلى البحر والوقوف أمام البحر واستنشاق الهواء قدر ملئ رئتيك لأن اليود عندما يدخل الجسم يطرد الشحنات السالبة من الجسد والطاقه الكامنة 
عليك التنفس بطريقة الشهيق والزفير 
وهو إدخال الهواء الى البطن ( شهيق) 
 وإطلاقه من البطن الى الحنجرة ( زفير ) ع
شر مرات بعدها ستهدأ تدريجيا

*السباحة عامل مساعد وكبير جدا في التخلص من الغضب فهي تخرج الغضب على شكل طاقة جسمانية تضرب الموج ويرجعها الموج اليه الماء بمساج مائي قوي جداً فبخروج الطاقة السلبية في الماء يرجع اليك الماء ارتخاء العضلات ومعالجة الأعصاب بشكل تدريجي 

من أهم الأشياء التي تمنع الغضب هو التفريغ اليومي وهذا لا يتم إلا بالصدق مع نفسك 
في التخلص منه سواء بالصلاة  أو بالتأمل  
لا تجعل الترسبات تقضي عليك ..

الأربعاء، 18 أبريل 2012

زمن الطُّلـقـــاء





في زمنٍ

 عاث فيه الطلقاء عبثاً
واشرأبت أعناق المتشبهين شغفاً 
 
في زمن ٍ

تمـَوضَع فيه الأقزام
وزحفوا متقلـِّدين منابر ذوي الرُّؤى والأحلام 

 
في زمنٍ 


سُحـبَت فيه لغة ِالضادِ للتجريم ....
وتقوقع ذوي الدماء السوداء في الأنفاقِ
 ونال من افتعل الشغب والغوغائية العـُلا والتكريم..... 
 
في زمنٍ

 أصبح فيه الاستجداءِ علناً... 
 خـُلـُقاً رفيعاً ...!
والخنوع منهاجاً سريعاً ...

 ومسح الجوخ وسيلة ..
لا بل شفيعا! 
 
وَلَجوا لـ ذوي الأضراس العاجية من خلال أنفاقهم الهشة

إلا أنها لم تسعفهم
 لا بكفاف أبصارهم ولا طول أنفاسهم .....!
 فاستحالت أوهامهم
  لـ توابيت من تبر في بطون المطبوعات! 
 
من بين ذلك الزخم ... 
وخلف طريقاً رُصفَ من ذهب... 
 
برز شفافا هفهافا في لحظة صمت عالق بين طيات الجنون ...

ليشق ذا المطية واثق الخطا جِـراب الزمن المسكون....!

معلنا ولوجه إلى عنق الانفجار
وفي أعلى العـُلا
 أشار إلى أن الطوفان إلى تَـدَنًّ وانحسار ! 
 
أشع من بوتقة تشرنق فيها عربياً
 لينبثق كميتا في زمن الضعفاء 
 وشنفرياً في وادي البخلاء ومتنبياً أودى بحياة الجهلاء... 
 
هو فقط  
 
ارتعاشات الصدق في محافل الوهم والقلم 

معه 
 
حتما هنالك بيتاً نقشكَ هماً وأعلنكَ كلمة .....
 
:
:

على جدارِ الحقيقة ...

 حفروا بصماتهم بمداد قد عانقه الرحيل
تركوا لنا البذل...

 في زمنٍ

شح فيه العطاء
تركوا لنا الذكرى
تميط اللثام عن طرق حفروها بجباه الإبر
أحاطونا بهيكلة المصاعب
وفطمونا على أن الطريق 
بحاجة لمن يكمل أَرْصَفـَتـَه ويلونه بألوان التحدي

رؤى ..


 أماني .. 

مشاعر متلاطمة 

إنبست من الماضي
 تحت ضبابية النسيان
أستجمعها  كقطع الأحجية

لأنثرها عبقاً

 علها تلامس قلوب انقطع عنها الدفء...!!