الجمعة، 8 يوليو 2011

رقعـــــــة قلـــب الوكيـــــل



في اواخر التسعينات اشتغلت في وزارة الاعلام
لأني احب الاذاعة واكتب منذ العاشرة
كان مديري استاذ احمد اليعقوب ..
هذا الرجل لن أنسى فضله ما حييت
تالي اقولكم قصته ...
وايد تالي صار عندي ..
تحملوني شتسووو ن!
======
في بداية عملي بالاعلام ...
كنت أعد برامج منوعات
يعني فقرات متنوعه ثقافي اجتماعي ادبي
الي اهو

برزت بسرعه في الاذاعة ليس لقلة المعدين

ولكن دائما الدم الجديد يعطي روح جديده
ولأني شقردية وشاغوله

وبعد أن ذقت النجاح على برامج كنت أعدها في المنوعات ...


قررت بيوم أغبر


أني أجرب نوعا آخر من البرامج ..

برنامجا إصلاحيا ...
قدمت الفكره للمراقب .. ووافق عليها بعد أن دعكوها دعكا في اللجنة ...

ثم اخترت المخرج المتمرس واتفقنا على ما هية البرنامج ..!

كان برنامج سري جدا ...
ما نحط اسامي الضيوف ونغير الصوت
برنامج استخباراتي يعني ...
فقلت شسوي
آخذ من كل وزاره شخص
يتكلم عن سلبيات الوزاره ومطالبهم من الحكومة!!!

لمعارفي الكثيرة لقيت مجالي خصب في

أتعس وزارة في الكون وزارة التربية
الي دهوروها زياده ومسكوها الحريم ...
المهم
مالكم بالطويلة


كلمت واحد بالوزارة استقبلنا حطيت الأسئلة وكلها مباشره وقوية جدا

مع تغير صوته وعدم ذكر اسمه
رغم ان الحلقة كانت تسجيل إلا أنها

كانت الحلقة قوية جدا ..
والأقوى كان التفاعل آنذاك مع كل صغيرة وكبيره ..
لدرجة انهم طالبوني بحلقة أخرى عن نفس الوزارة !!!

فرحنا جدا بنجاح الحلقة وسط ابتسامات المدير وكلماته التشجيعية

الله يذكره بالخير استاذ أحمد اليعقوب ...

قدمنا الحلقة الثانية وكانت عن وزارة الصحة !!

وأيضا نجحت الحلقة وسط كثير من التساؤلات والاحراج الكبير الذي قدم للوزارة
مرورا بالبطانة الوزراية وصولا للوزير ...

هنا لم تكن فرحة ..

بل كان غرورا بالنجاح ..
هنا أيقنت أن البرنامج يأخذ مجراه الصحيح
ونوع جديد في الاذاعة وبرنامج متميز عن غيره من البرامج

طبعا البرنامج 13 حلقة بمعدل حلقة اسبوعيا

فوين أحط الحلقة الثالثة ..!!
الحلقة الثالثة ... كانت في وزارة الاعلام !!!!!
( لقلة خبرتي - وغروري الذي لا زلت اعاني منه قليلا )

اتصلت على احد المعدين وأقنعته بالفكره

وسلم نفسه كليا لأسئلتي وشرشحنا الوزارة
او بالأحرى شخلناها من الوزير إلى الفراش
خرجت الحلقة اقوى مما كنا نتصور ...!!


خرجنا بمصيبه !!!
ترن ترن ترن ( على قولة طارق العلي )
رفعت سماعة الهاتف ....
الوكيل : فاطمة العلي ....
فاطمة : نعم ... من معاي
الوكيل : وياج الوكيل ... ما اقدر اقول اسمه لا زال على رأس عمله .. وراي عيال اربيهم !!
فاطمة : بارتباك كنت صغيره نا الاسن نفس الحين ...يا هلا استاذ جعفر !!
الوكيل : شلونج فاطمة ..
فاطمة : بخير الله يسلمك ...
الوكيل : يا فاطمة شمسوية الله يهداج هذا برنامج تعدينه , وانا الي اقول عنج عاجل ( عاقلة)
فاطمة: ليش استاذ جعفر شلي صاير !!
الوكيل : يا فاطمة انتي ناوية علينا غلط يا بابا هذا البرنامج ما يصير , اكو احد يحط سلبيات وزارة اهو يشتغل فيها ,, ما يجوز ؟
فاطمة : بس استاذ جعفر محد علق على الحلقتين الي طافوا واحنا شخلنا فيهم التربية والصحة !!!
الوكيل : مالي شغل بفلان ولا باي وزارة اكلمج عن هالبرنامج عن الاعلام !!!
فاطمة : بس انتوا كنتوا موافقين على البرنامج ..محد نورني بشي!!!
! ( لأني بسرعه ابجي ماسكة نفسي على الآخر)
الوكيل : سمعي بعطيج حل غيري اسم البرنامج
( نسيت كان اسمه مهنة ولكن )
وغيري نمط البرنامج ....!!
فاطمة : استاذ جعفر انا قدمت فكرة البرنامج بكل وضوح قدمتها للجنة تمر على المراقب زائد كذا فرد من اللجنة وبالأخير توصل للوكيل يوافق عليها وانتوا وافقتوا فليش انا اللي اغير الحين ...!! انا اصلا بذكر ايجابيات محد يعرفها لبعض الموظفين في الوزارات !!
الو كيل: يعني شلون منتي مغيره !!
فاطمة: انا اسفه استاذ جعفر ماني مغيره انا ما سويت البرنامج من وراكم سويته وانتوا راضين المشكلة بس اني ذكرت وزارة الاعلام بالحلقة الثالثة وكان مفروض اخليها باخر حلقة ....!!
الو : خلاص على هواج بس احب اقولج اني بوقف البرنامج !!!
فاطمة: مو مشكلة وقف البرنامج واعتقد اني وصلت رسالتي !!
(طبعا لا رسالة ولا بطيخ مدفع ما يفيد ويا وزارة الاعلام)
مسيجينه فاطمة .. يا فرحة ما تمت !!!
المهم ما نمت 3 ليالي الا بمنوم تالي وانا ميته من القهر ...
لما رحت الوزارة واحد جدا مهم قالي ...
ناوية على كراسينا يا فاطمة ...!!!
يمكن كنت صغيرة وماخذني الحماس ...
لكني لازلت ذات الفاطمة بقليل من التعديل ...!!
قمت اخذ واعطي ...
بس لا يمكن اتنازل عن مبدأ اتخذته في حياتي ...
بس الغريب اذكر تفاصيل السالفة بس ما اذكر صرفولي مكافأة الثلاث حلقات من برنامج
مهنة ولكن والا لأ ....!!

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق