التعــــصـــّـــب ...

التعصب كالدخان او البخار مادة غازية تثار بالهواء

فتدخل الى كل الجيوب والشقوق المتواجدة في النفس البشرية

كالتعصب العرقي

.. وهذا موجود في كل الحضارات وحتى الان موجود في الدول المتقدمة

لنأخذ أمريكا مثلا ..

متعصبون جدا اهل العاصمة والضواحي عن اهل تكساس او الكاوبوي باعتبارهم اهل الصحراء ورعاة المواشي
فينتقصون من قدرهم في كل شيء ناهيك عن وجود الهنود الحمر الذين خاضوا صراعات طويلة ليس طمعا في سلطة وانما طمعا في الاستقرار ....

 

التعصب المذهبي ...

في هذا التعصب تجدين الكثيرون من العقول التي تقف عن حاجز معين دون البحث او التقصي ...
فهل نحن جبلنا على تقبل الموروث التاريخي دون تنقيح او دون سعي اخر ....
اذا كان القرآن يدلل كل يوم بأدلة علمية على عظمة الله سبحانه وتعالى ... فلماذا نحن نتمركز بقضايا مذهبية
نقلت على ألسنة البشر وفقا لأجندة سياسية بحتة ... وهنا الحديث متفرع ... ومتشعب جدا

 

التعصب القبلي ..

هذا التعصب نكره الدين الاسلامي ونهى عنه لأن بالنهاية الانسان وليد البيئة .. لذا المجتمع في تقدم
وانصهار وتجاذب وشد وتغيرات سريعه جدا ... فان وقفت عند التعصب القبلي ... انت هنا ..
أنكرت الانصهار في بوتقة الأمة وهنا أعني الوطن ... لأن الوطن عقائد وأطياف وأشراب فتختلف كثيرا عن منظوم القبيلة ..
ناهيك ان التعصب قد يودي بعلاقات انسانية كثيرة منها الزواج ...

 

التعصب النخبوي

هذا التعصب يعتمد على اي بند يقع فيه .. او اي جهة عمل مناط بها التعصب ...
كالعمل او وزارة او منطقة او حتى سيارة .. او قد تصل للدفاع عن المجهول او اعتناق نظريات ...

اذن ...

نصل الى أن التعصب منبوذ جدا ...

وعلى المرء ان يبدي مرونة كبيره في المحادثة حتى يستفيد قدر الامكان
فالدخول في جدال لا ينفع الطرفين ...
انما المراهنة على الحرف هنا والتفنن في الابداع ...

التعصب لمسته كثيرا ...

فعندما أناقش احدهم فيما يكتب او يتبنى 

أصبح  بالتالي طرفا غير مرغوب به او من الأعداء ... 

لذا من غير الممكن ان لا تتعصب لشيء وتناقش احد المتعصبين