الجمعة، 27 يناير 2012

جنـــــــون الظنــــــــون ...




أي عتاب هذا الذي قد ألفه حول رقبة الذنب 
فيستحيل غفران ... 
وأي حرف هذا  الذي أضيفه لمعلقة الظلم 
فيتدحرج الحرمان .. 

أعطني سبباً واحداً أكن به غير ما قيل 
غير ما أشيع عني .. 
غير ما كنت تشك به ... 
أنني كما أنا مجرد إنسان ..   

أبحث عن الحق وأصدح به 
هل لأن الحق مخطوف 
أصبح وجود من مثلي كالعنقاء خرافة ..؟ 
هل لأن الحق أصبح ثُلَّة من خونة 
يتبادلون العيون في محلات الصرافة؟

أم
 لأني لا أنتهج العنصرية 
عرضتموني للتخوين ..
 والتشكيك  
تناسيتم صدقي وارتعاشة صوتي 
وانتحيتم مكانا قصيّا ... 
فككتم علاقتي بربي .. 
وأرسلتموني للظنون بطرد الشريك ؟
وتأتي من خلف السحب وقد بـَلغت
 من الشك عتيّا ..  

مطالبا إياي بأهوال الظنون 
وإخفاء الكلمات والخداع ... 
عن أي شيء تتحدث ..
وأنتم من لبس ذلك القناع ... 

تطالبني بالعدل وقد أتيتني بالظلمات  
تنشد الحق عبقا بين الكلمات ..
للحق أرض وللظلم أرض 
فأنظر أيها زرعتم ..؟ 
حتى تأتي مطالبا بما فيها  ..!



 عنصريون  تبرعون في البكاء 
وتألفون الظلام وتتقنون الرثاء 
بكيتم الخنساء وأنتم قاتلوها ..!

  لن أبحث عن البراءة بين 
براثن الكواسر .. 
ولن أستنطق الحق في
 ميزان مقلوب .. 
لست من هذا العصر
 وإن كنت ربيبته ... 
إلا أن لي في الزمن  .. قصاصات .. قد تدفع عن شر قادم
أو تدحر قلب غادر... 

يا بلاد العرب 
يا من  سفحت على مذبحك المروءة .. 
لن أنتظر أن أُنصف في عيون أعدائي 
بقنطار ...  
لن أنتظر صوت تقشعر له الأبدان
  ولن أنتظر تلك الكف 
التي تسحبني 
لضفة الأمان  
:
:

 هرطقة : قد تدافع عن نفسك إن كان قاتلك غريب ..  لكن من هول الصدمة تسلم نفسك لقاتل تعرفه .. فتصبح قاتل نفسك بمحبتك ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق