الأربعاء، 18 أبريل 2012

زمن الطُّلـقـــاء





في زمنٍ

 عاث فيه الطلقاء عبثاً
واشرأبت أعناق المتشبهين شغفاً 
 
في زمن ٍ

تمـَوضَع فيه الأقزام
وزحفوا متقلـِّدين منابر ذوي الرُّؤى والأحلام 

 
في زمنٍ 


سُحـبَت فيه لغة ِالضادِ للتجريم ....
وتقوقع ذوي الدماء السوداء في الأنفاقِ
 ونال من افتعل الشغب والغوغائية العـُلا والتكريم..... 
 
في زمنٍ

 أصبح فيه الاستجداءِ علناً... 
 خـُلـُقاً رفيعاً ...!
والخنوع منهاجاً سريعاً ...

 ومسح الجوخ وسيلة ..
لا بل شفيعا! 
 
وَلَجوا لـ ذوي الأضراس العاجية من خلال أنفاقهم الهشة

إلا أنها لم تسعفهم
 لا بكفاف أبصارهم ولا طول أنفاسهم .....!
 فاستحالت أوهامهم
  لـ توابيت من تبر في بطون المطبوعات! 
 
من بين ذلك الزخم ... 
وخلف طريقاً رُصفَ من ذهب... 
 
برز شفافا هفهافا في لحظة صمت عالق بين طيات الجنون ...

ليشق ذا المطية واثق الخطا جِـراب الزمن المسكون....!

معلنا ولوجه إلى عنق الانفجار
وفي أعلى العـُلا
 أشار إلى أن الطوفان إلى تَـدَنًّ وانحسار ! 
 
أشع من بوتقة تشرنق فيها عربياً
 لينبثق كميتا في زمن الضعفاء 
 وشنفرياً في وادي البخلاء ومتنبياً أودى بحياة الجهلاء... 
 
هو فقط  
 
ارتعاشات الصدق في محافل الوهم والقلم 

معه 
 
حتما هنالك بيتاً نقشكَ هماً وأعلنكَ كلمة .....
 
:
:

على جدارِ الحقيقة ...

 حفروا بصماتهم بمداد قد عانقه الرحيل
تركوا لنا البذل...

 في زمنٍ

شح فيه العطاء
تركوا لنا الذكرى
تميط اللثام عن طرق حفروها بجباه الإبر
أحاطونا بهيكلة المصاعب
وفطمونا على أن الطريق 
بحاجة لمن يكمل أَرْصَفـَتـَه ويلونه بألوان التحدي

رؤى ..


 أماني .. 

مشاعر متلاطمة 

إنبست من الماضي
 تحت ضبابية النسيان
أستجمعها  كقطع الأحجية

لأنثرها عبقاً

 علها تلامس قلوب انقطع عنها الدفء...!!

هناك تعليقان (2):

  1. متى غابوا حتى فقدوا؟
    أصبح فيه الاستجداءِ علناً...
    خـُلـُقاً رفيعاً ...!
    والخنوع منهاجاً سريعاً ...
    ومسح الجوخ وسيلة ..
    لا بل شفيعا!
    هذة وسائلهم ...لكن أليس الصبح بقريب؟

    ردحذف