الأحد، 20 مايو 2012

سفاراتنا ..حكم القوي على الضعيف؟





في كل دول العالم السفارة تكون عبارة عن واجهة للدولة التي تأتي منها . وبما أن الكويت دولة غنية فمن المفترض أن تكن سفاراتها سبع نجوم من حيث المباني والموظفين الذين يعملون فيها , لكن الملاحظ أن الوضع غير ذلك للأسف ..
تعتمد سفارات الكويت وبشكل كبير جداً على الوافدين في التوظيف بالدول العالمية دون الكويتين وهذا ما يؤدي إلى تعثر التواصل مع المسؤولين في السفارة وإن وجد كويتيون موظفين لا تواصل بينهم وبين الجالية علماً بأن أكثر المحتاجين للسفارة هم المرضى أو أهالي المرضى والذين للأسف بني حائط بينهم وبين أي مسؤول في السفارة ..  
وهذا يدخلنا في قصة الأخ مساعد الصليلي ومعاناته مع السفارة الكويتية بفرنسا ..

الرائد مساعد الصليلي  عسكري ومواطن كويتي كأي إنسان يفجع بحلول المرض الخبيث بأحد أفراد عائلته وكانت رفيقة كفاحه من اصيب بهذا المرض فترك عائلته و سافر مع زوجته على حساب المستشفى العسكري للعلاج  عل الله يمن عليها بالشفاء ويرجع لأسرة من جديد 
 , في تاريخ 25-4-2012 رجع مساعد هو وابنه  لغرفته ووجد أنه تعرض للسرقة بكسر باب غرفته وسرقة التجوري والذي يضم كل ثبوتياته ومبلغ 16 ألف يورو , قام مساعد وبحالة هيجان بتبليغ قسم الشرطة وذهب لوحده بعد أن بلّغ السفارة ومن ضمنهم الأخ نواف الدويسان والأخ خالد الياسين  بما حدث وصدم مساعد بأن ترك وحيداً يواجه مصيره دون وجود أحد من السفارة معه في هذا الظرف الصعب واضطر مساعد لطلب مساعدة مترجم على حسابه الخاص والذي كان بالمناسبة 50 يورو فقط ..

توقع مساعد أن يسأل عليه أي أحد من السفارة لكن تفاجأ أن لم يكترث له أي أحد . واتصل بهم كي يعرف تطورات الموضوع بالنسبة للثبوتيات وكيف لمواطن كويتي في بلد غريب يتحرك بدون أي اثبات فجاءه الرد بأنك تمتلك ورقة من قسم الشرطة بسرقة ثبوتياتك وفي حال القبض عليك فقط أظهر هذه الورقة ؟ إضافة في حال سفرك سنستخرج لك ورقة أخرى؟ 
بعد معرفة السفير بمشكلة مساعد وللحظة كتابة المقال الساعة 2.45 فجراً اليوم  بتوقيت الكويت لم يتحرك السفير بأي شيء بل طلب من مساعد أن يتصل عليه وعند مكالمة مساعد كل ما قاله بأن موظفيه لا يعتمد عليهم ؟ وأنه دائم الانشغال والاجتماعات ؟
دون أي تطور يذكر بحل قضية مساعد أو حتى توكيل محامي له لمتابعة قضيته في المحكمة؟
من أهم الأحداث في قصة مساعد أن الأخ نواف الدويسان يعامل الكويتين بفوقية ومزاجية كبيرة ناهيك عن نهرهم وكأن نواف صاحب بيت مال المساكين علماً بأن الكويتي لا يأخذ صدقة لا من نواف الدويسان ولا من خالد الياسين ولا من سليمان السعيد السفير ..

وعند نشري قصة مساعد في تويتر, بث خبر أنه تمت تسويةمشكلة مساعد من خلال إقامته شهر كامل في الفندق علما بأن مساعد سرق منه 16 الف يورو وهي الحادثة رقم 11 في تاريخ هذا الفندق وبنفس الطريقة لنفس الجالية الكويتية دون أدنى تنبيه من السفارة؟ 
 الغريب في الأمر بأن السفارة ليس لديها مع البنك الوطني أي ارتباط لوضع حسابات للجالية الكويتية أسوة بأي جالية عربية أو حتى أجنبية ,حيث وجب على الكويتي وضع فلوسه بحزام يتحزم به كحزام الحج درءً لأي سرقة في المستقبل ..
 وإلى هذ اللحظة لا يعرف مساعد ما مصيره في فرنسا مع زوجته المصابة بمرض السرطان .. !!
بقي أن أقول بأن الموضوع نشر في صفحتي على تويتر @FAWATIM  و هاشتاق #فضائح_السفارات 

الفندق الذي تمت فيه سرقة معظم الكويتيين توصي به السفارة لوجود خصومات بواسطة سامي (وافد) adagio paris tour eiffel فرنسا ‎

غرفة مساعد الصليلي في فرنسا بعد حادث السرقة والتي تم كسر الباب وسرقة التجوري ب 16 ألف يورو ‎‏ ‎

ختاما أعزائي سفراء الكويت .. 

نحن لا نريد سفارات على وزن سفارات الخليج في الخارج معاذ الله أن يصل حلمنا لهذه الدرجة بالتّمني لكن على الأقل لا تشمتوا بنا الوافدين الذين يعملون بالسفارات لديكم .. 

فاطمة حسين العلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق