اعتـــرافـــاتــــي ... اللـــوكيشـــــــــــن

اللوكيشن ...

 
==========

في سنة من السنوات السبع الفائتة

كتبت مسلسل أطالب فيه بالخير

في ظل مسلسلات كلها ابتكرت
البويات والجنس الثالث
وعربدة البنات والشباب
وكأن الكويت خلت من بيوت الأشراف

فقررت ان أكتب مسلسل كويتي حقيقي
لا أدري ألا أنني لا أعرف أكتب عقدة الشر
لأنني لم أعش الشر أساسا ..
ربما واجهت صعوبات كثيرة في الحياة
انما كنت ارجعها لصقل الشخصية وقوة الارادة ...

نرجع للمسلسل

كتبت المسلسل عن شخصية نسائية ايجابية
والمسلسل يتناول حياة البيت الكويتي الحقيقي بدون القصور
ومباراة السيراميك والأثاث الصيني الباهر
وكأن كل الكويت تعيش في أحد قصور الملك فاروق !!

بدون الرجوع لهذا الشهر المبارك
اي ما قلت لكم
المسلسل كان رمضاني

اتصلت على أحد المخرجين الذي رحب جدا بالفكرة
وطلب حلقة من المسلسل
واتفقنا أن نلتقي في لوكيشن مسلسل جديد له

ذهبت وأخي للقاء المخرج .. 

وصلنا اللوكيشن ..

نظرت إلى اللوكيشن كان بيت عادي من الخارج

دخلنا الى المنزل على اليسار حمام سباحة
ثم استقبلنا الصالة ..
رغم انها صالة كل مافيها يدل ان صاحب هالبيت راتبه مو اقل من 7000 دينار كويتي !

كل ما تتصور فيها ..
من أثاث مذهب .. إلى حتى الاستكانات الملونة
موضة السنة كانت موجوده في ذاك البيت ذيك السنة !!

بالرغم من وسع البيت وحلاته وانبهاري بالأثاث
حالي حال أي مرة
تموت بالأثاث والمواعين ..

بس انا .. مادري ليش انغمت .. انغمت جدا
ليش ...
ليما هاللحظة ما ادري ليش ...!!

وجدنا المخرج ورحب بنا
وتكلمنا في المسلسل
لكن هناك شي غريب غامتني

فجأة

وصلت الينا الفنانة القديرة محبوبة الكل بطلة المسلسل
كانت راقية جدا
وعذبه جدا ومؤدبة جدا

شاركتنا الجلسة في المسلسل
وقد أعجبها وكنت أتمنى ان تكن هي البطلة ...

الجو لهم عادي ..لكن الجو العام مخيف
لي انا شخصيا
على قولة سعاد مو متعوده ...

لم يعجبني الجو العام ..

فجأة نادوا على الفنانة القديرة أن تجهز ..

وراحت تغير ملابسها علشان تستعد للمشهد ..
تعبتني فكرة امرأة وسط هذا الحشد فقط لتمثل !!

وبعدين ... 

قعدت بكل بساطة تحط مكياجها
وتضحك وتسولف وياي ..
وانا اطالعها واقول في قلبي

من صجها ...

الموضوع عادي عندها ..!

بصراحة

احبها ... جدا

لكنني أحسست بألم في معدتي
وأحسست بالاستفراغ ... ( وانتو بكرامه )
شسوي جبدي تقلب بسرعه

تكلمت عن الفن والفنانات واهي تحط مكياجها
وبصراحة فرحانه فيني وبفكرة المسلسل
وانا بوادي ثاني اطالع

الـ هلمّه هاذي

 

أطالع الناس باللوكيشن ...
رجل يدخل ورجل يخرج ..!!
ويشوفونها تتمكيج ..!!

ممكن يكون عادي جدا ... عندها او عندهم

لكن تعبني جدا وحده تتمكيج جدام الرياييل

وكأن الموضوع شرب فنجان قهوة !!

ما حبيت هالجو .. وحسيت اني بضيجة قبر

تركت الأوراق واستأذنت

في ظل مقولتها

الممثلة :وين رايحة ام بدر نطري شوفي المشهد شلون نصوره..
فقلت لها: ..صدقيني لا ما أقدر ... شوفتج كافي

على كثر ما فرحت اني شفتها لأول مرة وجه لوجه
على كثر ما تكدرت ..
وعرفت شكثر هالمهنة ..... متعبه !!

طلعت من المكان وانا انظر للطريق من جهتي  وسط سكوت عجيب ..
لم أتخيل نفسي وسط هذا الوسط ..

رغم أنني عملت في مجال التلفزيون ..

لكن منظر الممثلة ... وهذا عادي بالنسبة لهم عادي
بالنسبة لي كان .. غريب جدا
رجعت البيت وقلت لنفسي
لا تتسرعين .. انتي شكو فيهم ..
ما راح تحضرين التصوير

اهم راضين وانتي شكو ... !!

لكني بعد تفكير اسبوع 

قررت استرجاع اوراق المسلسل ..
طبعا اتصلت في الممثلة القديرة الي كانت زعلانة جدا علي
قلت لها بصراحة: ما اقدر اعيش هالجو ... ما أقدر
قالتلي: .. مكبره الموضوع ام بدر ... اكتفي بس بجلسة القراءة
قلت لها: .. ما أقدر أعيش هالجو .. لين الاقي منتجة تخاف الله بالمادة
ماراح اتردد ابدا .. مهنتكم تبي سيناريست رجل ..

وحطيت المسلسل مع خواته بدرج المكتب

الى هذا اليوم ...!