السبت، 30 أبريل 2011

أو تعلـــم لم تبـــكــِ أمــــكـ ..؟!



الأم لا تبكي يا ولدي إلا من القسوة ..

قسوة زمن 

أطاح بها مع أطفال صغار تخاف على نفسها فيه قبل أولادها

قسوة لقمة العيش

التي إرتأت أن تأتي بشرف أو لا تأتي

قسوة الأهل

عندما يعترضون تقدمها باسم العرف والتقاليد ويكسرون هذا

العرف والتقليد تحت أقدام بناتهن 

 قسوة أخوات 

يختصرن إنجازاتها بعيون من هن أقل شأنا منها

قسوة زوج 

لا يرى نفسه إلا خارج منظومة زواج

قسوة الزمن 

وهي تطبع غير لائق حياتيا على جبين ابنها ..
.
قسوة أخ الدنيا ... 

الذي يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف ...

هذا الأخ عندما تضع بردتك التي تسترك أمامه
 
وتختصر مشوار حياتك بانجازاته وحيدا

ليراك بعينه المجردة ... وتذكره بالأخوة .

.ومن غد يكن هو قاتلك بسيف لا يرحم ...

اليوم قالت لي صديقة قديمة ...

أم بدر:  أنا إذا تضايجت أطق ايدي اليمين بزندي اليسار

وأقول معلش ...

أثري من قلة الناصر يا وليدي ...




الأم هكذا ...

وأي أم ... وأي أم ... وأي أم ..
 
أم .. تركت كل شيء لتتبع أنبل الأهداف ..

إلا أن الدموع لا تداوي ...

لأنها لم تتوقف ..

عندما تدوس ذات الأم

على ثروات ومناصب وألقاب 

لتعيش حتى تكون عقال رأس ولدها

لا تنظر إلى أجساد خاوية من الأرواح

... وتصبح هي  في مكان المفاضلة ...!

فيا ولدي ...

تبقى  هذه الأم بالتحديد 


رمز للشموخ في عين من يستحق ... 


ومن لا يستحق ..

فليذهب إلى الجحيم مع أخوته .





هناك تعليق واحد: