الجمعة، 24 ديسمبر 2010

انصاف الدوائر-10- السيــــــادة




أنصــاف الدوائــــر

السيــــادة
=======

سألني أحدهم عن السيادة ...

وكيف تتمركز السيادة في العلاقات والصداقات ..
فرددت عليه التالي
دعنا من الصداقة والعلاقات
ولنبقى في غياهب السياده
السيادة نوعان
نوع يبحث عنها الناس ويتقاتلون عليها
ونوع أخر هي من تبحث عن الناس وتتمرغ بثراهم ..

النوع الأول هي غريزة بشريه وجبلت جموع البشر تركض لاهثة وراء سرابها
فمن أدركها أضاع في نصف الطريق ما كان يحمل لطول المشوار وثقال الحمل
ومن لم يدركها يبقى لا هثا في توقفه او في استمراره بركضه
ومن توقف عن الركض تجده يذم تلك السيادة وأنها تـــأتّت له لكنه أعرض عنها ..
لذا يا وخيتــــــك ...

ان كان من تعاني منه ما تعاني منه الآن يحمل هذا النوع من السيادة

فأنا أقل لك هو أحد نوعين
سيــد ليسـود عليك
وسيــد ليستأســد عليك

أما ان كان سيدا ليسود عليك فهنا أقصد أن يسود عليك بحلمه وأخلاقه ورفعة جانبه ووقاره وهيبة حضوره ومنه تتعلم كل ما تريد وسيبهرك مالا تعرف من خباياه وهذا قد تجده في أضعف الخلق ...
لا علاقة هنا للعلم والشهادة والدين وهذا ما أثبت بمجال لا يدعو الى الشك
بأنهم ليسوا من اعتاب سلم السيادة هم أمراء لكن من الدرجة العاشرة ..
الدرجة الأولى لعرش السيادة تأتي من الخـــُلق والخــُلق فقط

النوع الثاني من السيد الذي سيسود عليك بدكتاتوريته
أو من يستأسد عليك
وهو قطعا عالم بسيادته لكنه متزمت ومتحكم في رأيه وفي تصرفات من حوله ..
انظر الى واقعه جيدا
هل أتى من فراغ أم نتيجة عمل
والعمل هل كان بمحض الصدفة وتلفيق أم كان عن جهد وبلاء
وان كان كذلك ولك القدرة أن تتحمل للتعلم كان بها
لم تستطع لك حرية المغادرة فورا
لأنه قطعا سينفعك لكن بعد أن يتعبك ذهنيا


أما ان كنت يا وخيتك تعاني من النوع الثاني
اللاهث وراء السيادة
اترك هذا الطريق واختر طريقا ايجابيا تكن فيه انسانا بشكل مجهري
وهنا أقصد أن يتوافق باطنك وظاهرك
ان استطعت ان تلجم لجام نفسك ولو قليلا
فأنت بخير
لأنه بتحكمك بلجم نفسك تحكمت بلجم الآخرين
وسيأتي يوم ترى اللاهث وراء السيادة يبوس الأيادي

لذا
هذه نصيحتي ...
لا تترك أحدا قبل أن تتأكد وتكن قناعتك مرضية لنفسك أولا وأخيرا
قبل أن تقنع غيرك لتحصل منه على الرضا لردة فعلك تلك

هذا والله ولي التوفيق

على كتر/

لا تترك أحدا يعبث بحياتك دون أن تركز عليه ...
فمن تراه ساكنا هو حتما متحرك
ومن تراه متحرك حتما هو متغير
لذا لا تضع مصيرك فيمن لا تعرف عنهم شيئا
ولا تأمن لمن يعلمك ويحثك على الغدر والخيانة والأفك
في يوم ما سيعلم غيرك كيف يغدر بك ويخونك وربما يصيبك في مقتل
مثال ..
ركز في الدوائر أدناه
هل تتحرك ...!!

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق