الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010

سيوارى جثمانها الثرى قريبا

إستغاثة من الأنفاق
===========
في أي دولة من دول العالم تمتلك وزارة الاعلام أكبر عدد من المثقفين والمفكرين وأصحاب الابداع الأدبي والفني وذوي القدرات في التطوير والتجديد المطعم بالسبق
في عالم يمضي بسرعة الضوء

والكويت كان لها وزارة إعلام رائدة في كل وسائلها على دول الخليج إذا ما قورنت بباقي حضارات الدول العربية كمصر وسوريا والعراق ولبنان ولكن ماآل إليه الحال بعد خمسين عام لا يسمى تطورا بقدر ماهو تدهور بكل ما تحمل الكلمة من معنى

لهذه الوزارة ثلاث أدوار وسرداب وأنفاق
وللأسف داؤها أعضاؤها

في الدور الأول

يتمرغ أصحاب القرار, 

الذين قطعت بهم الاتصالات نظرا لسوء الحالة الجوية , والتي عادة ما تتمخض عن عاصفة تذهب ببعض الكراسي المذهبة

الدور الثاني

تعشش فيه البطانة الأساسية 

( المتكلم الرئيسي بأسماء أصحاب القرار) 

والتي عادة ما تكون موصلا رديئا جدا للشحنات الابداعية والتي لا تستمد قوتها سوى بوجود عوامل مساعدة منتشرة بطبيعة الحال هنا أو هناك !!

الدور الثالث 
 
فهو للطبقة المثقفة ثقافة قرطاسية مدبلجة تتذبذب بمجرد تعرضها للهواء النقي وتنتهج السمع والطاعة العمياء وبلا مراجعة

السرداب..

. فيقطنه من عفا عليهم الزمن ومن أحالتهم للتقاعد المناقشات العقيمة من ذوى المذاهب وذوي الحق الابداعي فأجهضت كل محاولاتهم للاصلاح ...
تركوا المناصب,المال,احتضنوا أملا بوجود تعديل نافع أدبيا وتقنيا قبل أن ينفعهم ماديا ...!! 
  أما إذا ما أتيت إلى الأنفاق فافترش الظل واختار ....! !

الأنفاق
 
  كل المغضوب عليهم من جميع المسميات ومختلف المناصب ولا يجوبها ويقطنها سوى كل ما تنفس الـــلاّ
وهذه الا مضرية و عن قناعة
لا لللاستهتار بعقول الآخرين والضحك على الذقون بميزانيات ضخمة وأعمال هشة,
وكل من امتهنوا الــكـلاّ ..
كلا لإهانة الثقافة والذوق العام, 
كــلا لقطار وقف في اتعس محطات الحياة.. 
كلا لاعلام فاسد لا يسمن ولا يغني من جوع .. 
أما عن قاطني الأنفاق سادتي فهم .. 

كل من آمن بمستحيل أن أعظم تاريخ ثقافي لهذه الدولة والذي بني بعرق آلاف المثقفين والجادين وأصحاب القرار يوم كانت الكويت تفتقر إلى الكهرباء والماء ...!!!

أصبح اليوم الاعلام
مهنة من لا مهنة له وتنفيع مصالح لموظفين بوزارت أخرى ....
استغاثة من أعماق الأنفاق لكل من يعتلي منبر المسؤولية
إما أن تدعوا الشرفاء يتسلموا تعديل الوزارة أو تفضلوا بحضور جنازة الوزارة حيث سيوارى جثمانها الثرى قريبا ....
فاطمة حسين العلي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق