الأحد، 26 ديسمبر 2010

مــا الذي أحزنكم باقالة الشيخ فيصل المالك؟

عندما تقرأ التاريخ تتخيل حياة الخلفاء والولاة وأصحاب النفوذ
بكل ما يملكون من مقومات الحياة والدنانير الذهب
فيرسخ في بالك بأن كل من يملك عرشا أو كرسيا بعيد عن أرض الواقع
والحياة العادية .. بل حتى الشعراء تجد حياتهم تختلف من شخص لأخر ...
في شبه الجزيرة يتصور الغريب حياة الأمراء وابائهم والأسر الحاكمة بأنهم من ذهب
وأنهم يحملون الكبر والغرور بما يملكون ...

سأكتفي بالكويت ...

في دولة الكويت وتحت جناح الصباح ومنذ مئات السنين
كانت هذه الأسرة مضرب للشجاعة والكرم وحسن الخلق والتخلق مع الشعب
هكذا قرأت بالكتب وعندما أجريت أبحاث وجدتهم كذلك

خصوصا جيل البوغاتي والزوندا

أما زمن عبدالله السالم
فيكفيه فخرا عندما استلم الكويت وهو ابن الخمسين طار بالكويت
في سماء الحضارة والتطور

في زمن صباح السالم
عاشت الكويت العصر الذهبي بكل شيء فأصبحت منارة للدول ذات الأحجام المضاعفة
وأصبحت من أهم موارد الثقافة وتصديرها للخارج

في زمن جابر الأحمد

احتلت الكويت واسترجعها عنوة
نعم أجمع العالم على استرجاعها .. لكن ليس دون مقابل
لم يفتأ جابر الأحمد حتى أرجع الكويت لنا
وودعناه الى مثواه الأخير ووضع بقبر من تراب وليس ذهب
وإلى هذا اليوم صور جابر الأحمد تملأ البيوت والسيارات قبل القلوب
وكأنه لم يمت بعد

سأتكلم عمن أعرفهم من ذرية جابر الأحمد ...

هم أبناء وبنات أمير الدولة
لم يرتقوا برجا عاجيا ويكلموا الناس من خلاله
هذا رأيته في ثامر جابر الأحمد
يستقبلك من عند الباب ويقف يحييك وكأنك انت الشيخ وهو المواطن
يستمع اليك بانصات ويرغب معك بالتطوير
لم أر في يده ساعة من الماس ولا تلفون آخر ماركة

أما بنات جابر الأحمد ... وحفيدات جابر الأحمد
على ذات المنوال
لا ترى في جابر الأحمد سوى الأب والجد وليس الأمير

هكذا تعاملوا معنا نحن المواطنين
ليس لأني من الحظوة ولي واسطه
بل لأنهم هم كذلك .. مع الكل دون استثناء

:

أبناءالمالك الصباح

فرع من الأسرة الحاكمة وشيوخ
لكن لم يروا في الشيخة منصب ولا حظوة
ولم يستعملوها ضد أحد
وان كان السفير فيصل الصباح
قال بلسانه الكلمة لولي الأمر
وقام يصفق لصاحب السمو وقف مفتخرا كمواطن عادي مثلنا
فأجزم بأن المناصب لا تشكل أصحابها
المناصب لا تشكل سوى محدث النعمة والذي يرى ان الكرسي مصيره
ويجب أن يدافع عنه بكل ما أوتي من قوة ...
:
ان كان نقل الشيخ فيصل او أقيل من منصبه
ما الذي يحزنكم ؟

الرجل موجود وصوته بينكم تتداولونه أكثر من أسهم البورصه
انا لا يشكل منصب فيصل المالك شيئا
كان سفيرا او حتى خفيرا
فيصل المالك منصبه في قلوبنا جميعا
وأي منصب يستلمه سيشرفه ويرفعه عاليا
:
ربما الكويت مرت بأزمة
لكن لا تحزنوا من اقالته لأن منصبه بينكم
وهذه هي الرفعه بعين ذاتها ...
:
وصدقوني الرجال الحقيقيون لا يريدون سوى الذكر الطيب
والفعل المشرف ..
وان حاول الكثيرون التفريق بين أبناء الكويت
أجمعها فيصل المالك

أرأيتم كم نحن شعب طيب
نلتف بسرعه ساعة الخطر ..
لا تحزنوا من اقالته ...

فقط شرفوا الكويت كما شرفها هذا السفير بالخارج
ورجع لتدل عليه أفعاله لا أقواله



نصف الدينار .. دين والباقي نار
سهل شراء نفس ب دينار .. صعب أن تحرق النار ديـــ نار !!
أمــ بـــــدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق