أنصاف الدوائر

أنصــاف الدوائــــر
==========
======
===
=

خلـــقنا لـنـوجــد علــى هــذه الأرض بأنـــصاف دوائـــــر ...

الدوائر كانت قبل أن نخلق .. أرواح ..

في عالم الخلق الأول ...

وبعد أن وجدنا تعرضنا للسلب على يد الزمن

فأصبحنا أنصاف دوائر فقط ...


انتشرنا في الأرض نبحث عن نصف الدائرة الآخر
حتى تكتمل الدائرة فتتوهج هالة الرضا ...

نبقى في حالة نقصان
قد تزيد وقد تنقص
على قدر البحث عن نصف الدائرة المفقود ..
فنرى أنصاف الدوائر في البحث عن الحقائق والفضيلة والذات ...
وما أجمل هذا البحث عندما طوعته الديـــانــات ...

فمالذي يكمل نصف دائرتك الذي ينطوي تحت جناح نفسك التي لا تلبث ان تعصيك بأقرب فرصة سانحة لها ...؟

ربما تعيش عمرا كاملا دون أن تجد نصف دائرتك الآخر ..
فتبقى مدى الحياة مرتبط بنصف دائرة آخر ...
وهذا ما جعلك تعيش في حالة من التشوه الداخلي أو الخارجي أحيـــانــا
ذلك ليس لأنك تريد بل لأنك لا تعلم أن كل هذا يحدث ...
نظرا لاختلاف القطرين للدائرة كانت دائرتك بلا توهج ....

فجـــأة من حيــث لا تعلــــم ...!!

ترى أن هناك ما قد يكمل دائرتك دون ان تحس ... دون أن تشعر .. دون أقــل ترتيب !!!

كيف لهذا النصف أن يكملني وهو بعيد عني أو جديد علي كليا ...
ومتى كان عامل المكان عائق ...؟
متى كان عامل الزمان عائق هو الآخر ... !!!

لا تــــدري ...

إلا أن نصــــف الدائـــرة هذا الــذي يحــمله ...
هو تكمـــلة نصــف الدائرة الــذي تحمله

باكتمال القطـــر تكتمـــل الدائرة ...

فتتـــوهج سريـــعا حتـــى تغــمض عينيــك من بريـــق هالتـــها ...

يـــا اللـّـــــــه .. يـــا اللـّـــــه

... فجأة توهجت أنــت ... فأنيــــرت غياهب نفسك الموحشة ...

وأٌخذت روحك في رحلة لعنــان التألــق والتوهان ....

فانعدمت الجاذبية بالمعقول ... وعشت حالة انعدام الـــوزن ... بنشوى عارمة

عشت اللامعقول من خلال نصف دائرة قد يكــن أمامــك وأنت لا تعــلم ...

أنــــــــت ...

نصف دائرة ...!!


نعـــم أنـــت ... هل تعلــــم بأنــــك نصــــف دائـــرة ...!

فأين نصف دائرتك الآخر ....!!! ؟