الثلاثاء، 4 يناير 2011

أفتخــر بزوجـي العلمــانـي ...! -مناقشة حامية




حجاب خير النساء يرث شرشف لطيفة أتاتورك



بسم الله الرحمن الرحيم

سلام من الله السلام عليكم جميعا ...

 
في احدى المناسبات وكانت يوم الاستقلال للشقيقة السعودية
وكنا جمع الاعلاميات قد تواجدنا في الحفل وكنا نجلس جلسة
حميمية ونسائية من الدرجة الأولى
فكانت الست عائشة اليحيى والست منى طالب
والست سهام مبارك والست فاطمة يوسف العلي وكثير من الاعلاميات الكويتيات
حاضرات لتبادل الأحاديث والقصيد والأهازيج الجميلة ...
وتعرفت بجمع آخر من الوسط الجميل

كانت هناك سيدة جميلة جدا متحجبة وتبدو عليها سمات الهدوء والراحة
وكانت تتحدث بصوتها المطمئن والجميل جدا وكانت تتناقش
بأمور الأزواج ...

فابتسمت لي واكملت حديثها وشدتني كلمة قالتها زوجي علماني ...!!
رن جرس الانذار من هذه الكلمة لعظمها في نفسي ..
لا أدري لماذا فلم أكن قد قرأت عن العلمانية بعد
لكنني أسمع انها بعيده عن الدين الاسلامي وانكار له ..

فلاحظت استغرابي ...

فانتأينا مكانا قصيا بعيدا عن من كن معها ...
وعرفتها بنفسي وعرفتني بنفسها ...
واستحييت ان أسألها .. فانتبهت لي .. فقالت ..
سؤالك هو : يا هل ترى كيف ذلك .. ؟
فقلت لها : نعم .. نعم .. قد أجفلتني كليماتك وافتخارك ...!!

قالت لي ... ام بــــدر

زوجي يحب الله ويخاف الله أكثر من أي انسان رأيته
ويردف اي من الجمل بالله كريم وان شاء الله وسبحان الله
يناجي الله كثيرا ويعاتب الله كثيرا وبينه وبين الله عمار
يده بيضاء تسر المحتاجين وتنعم عليهم بالراحة
يحب رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه
ويصلي عليه الصلاة الكاملة ويحترم اسمه
ومكانته ويحاجج الكثيرين بوجوده

زوجي يحترم القانون ولسانه يلهج بالخير
لا يتعدى على الآخرين ولا يعتدي على أحد
يحترم الجار ويقدس الجوار
يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر

زوجي رجل أسرة من الطراز الفريد
يعطي بيته معظم وقته ولا يمن علي بذلك
يراعي أولاده خير رعاية دون شكوى
ويرى خير الجهاد في جهاد النفس
يحب الستر فلا يريد أن يراني بلبس قصير
ولم يخني ولا يعترف بالزنا والعلاقات
يقدس زواجه فلم يخرج عن منظومته

زوجي بار بوالدته كثيرا أكثر مما رأيت من الكثيرين
يحمل هموم والدته ويمسح دمعتها ويساعدها يوميا
واصل لرحمه لم يقطعه ويبادل الاساءة احسان

زوجي يحب الغرباء ولافرق عنده بالديانات
يحترم الانسانية ويعمل بها مع البشر
يحترمه الصغير والكبير والغني والفقير
زوجي له وجه طفل وعينا صقر
وصوته جميل جدا بالالقاء
وعاشق للغة العربية

زوجي من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والمحسنين
والحافظين للقرآن وكثير من الأحاديث والتأريخ الاسلامي ..
ويعلم أبنائي أسرار لغة القرآن ... والعربية

زوجي علماني يا أم بدر وانا أفتخر كثيرا بأخلاقه ...
وجل حلمي ان يصلي معي يوما ما ...
ووعدني بأنه سيصلي معي ..
قال لي زوجي
ادعي لي
ان نصلي
معا ...



انتهى ...


فرق شاسع بين زوج المهندسة ..

وأزواج يتسربلون بالاسلام
ويعصون الله جهارا نهارا


اللهم

ارحمنا واغفر لنا وتب علينا
انت أهل له وانت ارحم الراحمين
واهدي زوجها للصلاة ...
وصل اللهم على محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا 


المناقشة والردود 
=========== 
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثامر الظفيري مشاهدة المشاركة
الاخت العزيزه أم بــدر

موضوع ولا أروع .. استمتعت جداً بموضوعك أكثر من قهوتي الصباحية المعتاده ..


العلمانية يا أم بـدر ليست قرن شيطان يسعى لطمس الهوية الدينية .. ليست نظام شمولي يسعى لأدلجة المجتمع وفق أحكام مطلقة ... بالرغم من أن ايديولوجيات الشعب نسبيه !


سألت الكثيرين هل تقبل بأن تكون الدول الأوروبية دول دينية .. فرفض رفضاً قاطعاً خوفاً على حريات المسلمين الدينية .. ولو سألتهم بالنسبة لدولنا العربية .. لعرفنا حدة خطاب الشارع تجاه التعددية في المجتمع ..


هناك علمانية شاملة وجزئية كما شرحها الراحل عبدالوهاب المسيري بمؤلفه العظيم ..


يجب أن نعيد النظر " كمجتمع " تجاه العلمنه الجزئيه لأنها باتت ضرورة بعد العولمه .. أما الشامله رغم منطقها الجميل .. إلا أنها لا تصلح لنا كـ دول ذات أغلبيه مسلمه ..



الموضوع ذو شجون ومتشعب كثيراً ... قد أرد لأعلق على مسألة الأخلاق ..


شكراً أم بـدر وآسف إن حوّرت مقاصد الموضوع قليلاً ..


سيدي الكريم ...

ان قلت لك أنني من غير المتابعين لك أكن قد ظلمت نفسي وظلمت قلمك ..
فأنا رهينة الابداع دوما .. وأحث عليه أنــــىّ استطعت ذلك ...
وأنت وصلت الى الرؤى وليس العيون فقط

هالني جدا أن يوجد رجل بهذه الأخلاق ينتمى للعلمانية في حين ان المفترض ان تكن هذه أخلاق المسلمين ..
فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده بداية ...
وهذه أولى عتبات سلــّــم الاسلام العظيم ...

إلا أننا يا سيدي تركنا الاسلام لننهج ليس نهج الجاهلية فهم كانوا في غياهب بلا رسل ...
ونحن لنا نبي ورسالة الا أننا نأبى أن نستخلص حياة هذا النبي الكريم وكيف كان يتعامل ...
فبتنا نتعامل مع البشرية بنصوص جيرانيتية تهدم جباهنا قبل أن نكمل حوارا لخمس دقائق

نحن أقوام أخذت منا الطائفية والعنجهية كل مأخذ ...

لذا اذا كانت هذه العلمانية لدى هذا الرجل ... فما الذي لدى الأغلبية !!

هل باتت الصلاة عادة ... وهل بات الايمان بالمعاملة يبنى على التفرد بمنظومة مالية او هبة قد وهبها الله اليه ...
دون ادراك عواقب ذهاب هذه الهبة ...

اذا كانت هذه العلمانية التي تدين بها الشعوب ... وتؤمن بالنظافة المكانية والجسدية والروحية
وهم من يشربون الخمر ... لماذا نحن نتمرغ بالحاوايات ... !!

انه لهـــم كبير يا سيدي ...

أحببت أن أنقله هنا .... علني استوضح شيئا من العلمانية غير الذي قرأت عنها ...

أسعد الله أوقاتك 

===============
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كويـــتي أصيــــل مشاهدة المشاركة
ندعو الله تعالى له بالهداية

ولكن اعتقد ان المسلم العاصي افضل عند الله من الملحد العلماني


وذلك لان المسلم العاصي قد عصى الله وهو مؤمن بشرائعه


قد يكون هوى الشيطان قد غلبه


اما العلماني الذي لا يعترف باحكام الله وشرائعه ويفندها ويقيمها


لايقارن بايمانه مع المسلمين المؤمنين بشرائع الرب جل شانه


نعم يقارن باخلاقه او بعلمه او بماله وليس اكثر من ذلك



استاذتنا ام بدر


دائما معجبين بما تطرحين

أهلا بك سيدي الأصيل ....

نعم يا سيدي ندعو له بالهداية ...
وندعو له بالوصول الى النرفانا الروحية فيما يسعى اليه بالدين الاسلامي ...
لكن العلمانية لا تمثل الالحاد .. ولا الالحاد يمثل العلمانية ...
لا شك ان المسلم العاصي يفوز هنا بالمفاضلة ...
انما ان رجعنا إلى خلق الرجل ومسيرة حياته ...
هو لا ينكر وجود الله ويعترف به ربا وسيدا متفردا وحاكما الكون أجمع ...
ايضا لا ينكر جميع الرسالات السماوية خاصة الرسالة المحمدية ويعلم عنها الكثير ويقف موقف المدافع الشرس عن الخلق المحمدي ... والتربية الاسلامية ...
وهنا هو ليس بمحل مقارنة مع أحد ...
هنا أسقط الضوء على الخلق الانساني ... وهل الخلق الاسلامي انسل من تحت الراية الاسلامية .. وماذا ينقصنا ...
تقول زوجته ايضا ...
أنه يسألني هل صليت ... لا تنسي النوافل ..!!
غريب جدا ...
انا في نظري هو لا ينقصه شيء ... اطلاقا ... سوى الصلاة ...
وهو أمر يترك للخالق الذي بيده هداية من يريد وليس من نحب ...

أشكرك لك رقيك في الطرح وذوقك العالي جدا في المخاطبة
أسعد الله أوقاتك  
=============== 

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبيب حبيب مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

شدني الموضوع حقّا، ولكني كإنسان محايد في أغلب الأحيان لا أعطي القرارات من الوهلة الأولى، ولازلت لا أعرف مبادئ العلمانية بشكل دقيق، لكني أرى أن العلمانية ليست دينا في حد ذاتها حالها حال بقية التيارات السياسية، فهي مجرد رؤى إنسانية مختلفة قد تكون على حق وقد تكون على باطل، وقد تجمع بين الإثنين !!


لذلك أنأى بنفسي عن الدخول في دوامات الشد والجذب، وأدعو معك عسى الله أن يهديه للصلاة .. " )


شكرا لطرحك المميز أم بدر .. " )


ولـــــــــــــدي الغالــــــــي حبيب حفظك الله ...
حللت أهلا هنا وفي كل مكان ووفقك الله دكتور ...
أسعدتني مشاركتك ورسمت لي بسمة ارفقتها بمشاركتك ...

ولدي حبيب ...

نعم العلمانية فكر وتيار وليس عقيدة ودين .... ومنها الشمولي والجزئي كما أسلف الرائع ثامر الظفيري ...

أنما لا تنأى عن نفسك بأي فكر ... فكيف تعرف عظمة الاسلام الا بمقارتنه بغيره من الألإكار والتيارات الموضوعه بعقل بشري قابل للخطأ والصواب ....

لذا أنا بانتظار الكثيرين هنا من يهمهم الموضوع ....

أسعد الله أوقاتك بكل خير بنــــــــي  
==============

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sultan-alsultany مشاهدة المشاركة
اختي وأستاذتي الكريمه ام بدر اسعد الله مساؤك
جميعنا له منظوره الخاص بالافكار والمعتقدات سواء كانت بأي قضية كانت

قد نتفق بمنظور معين او إعتقاد معين لكننا نفسره بتفسير شخصي قد يختلف بمبدأ هذا المعتقد او يتشابه به قليلا

وهذا الشيئ يختلف بالمنظور من شخص إلي اخر

بصراحه

لا اعرف الكثير بالمعتقدات العلمانيه او الفكر العلماني سوى ماذكره بعض الاخوة الاعزاء بهذا الموضوع

ومن الممكن ان يكون هذا الرجل يعتنق هذا الفكر لكن يترجمه بمفهومه الخاص او يطبق الصورة اللامعه منه

لكن واضح من ماذكرته زوجته ان به نطفه صالحه لكن يحتاج إلي بعض التوجيه

لان الصلاة عماد الدين فمن تركها ترك الدين

اعتقد والله العالم

ان هناك إختلاف بتفسير

الفكر العلماني لهذا الزوج

نسأل الله العلي العظيم

ان يهدينا ويهديه

إلي صراطه المستقيم


أسعد الله أيامك ولياليك سيدي الكريم ...

أخي الفاضل سلطان ... نعم هو ما تفضلت .. قد يبقى المعتقد حبيس الصدور وقد يتعداها الى عتبة اللسان فيلهج به مدافعا عنه ومستشهدا في معاركه ...


هذا نراه في كل العقائد ... فالعقل البشري عادة حبيس ما يعتنق ويعتقد ...

لذا ارجاع العقيدة للمنطق هو ما يميزها ...

وهذا ما ميز رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ليكون العظيم الأول على مئة عظيم في العالم بجميع مشاربه ومفكريه وحكامه وعلماءه ... وأنبيائه ...


لأنه استطاع استخلاص أمة كاملة من لاشيء إلى مجتمع متكامل اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا
دون ثغرات ...
الا أن طمع الأنفس البشرية لعب لعبته فأصبح الاسلام بواد والأخلاق بواد أخر ...

إلا ان ما شد انتباهي ان هذه السيدة ترى زوجها مسلما لا علمانيا كما يقول ...

لأنه لم يشكك بالخالق ولا بالنبوة ...
انما إلى الآن لم يصلي ...
ونتمنى من الله ان ان يصل الى هذه المرحلة ...

والتي قال عنها تعالى وانها لكبيرة الا على الخاشعين ...

==================

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 0utsider مشاهدة المشاركة
هلا ام بدر شلونج اختي الغاليه ومساج الله بالخير والعافيه ......

طرحج جميل ورائع واسلوب شيق في الطرح ،،،،،،،، الكلام يطول في مواضيع كهذه ،،،،،،والعلمانيه موضوع كبير ...
برايي المتواضع وبحكم اني اعيش مع المواطنين والناس العاديين والعفويين ، ومنهم المطاوعه ورجال الدين ، فانني بصراحه ملاحظ ان سبب كل المشاكل ، هو للاسف اعتقاد الناس ان قيامهم بالعبادات والطقوس والطاعات فان هذا يعفيييييييييييييييييهم تماما من الالتزام بالاخلاق .

واسوا اسوا مايتميز به الملتزمين بمظاهر الدين وطقوسه هو احتقارهم وازدرائهم لاي انسان حتي المسلم ان لم يكن علي هواهم ونمطهم ،،،،،،،،،،،،، ومادروا المساكين ان هذا الشعور العميق ب "" الافضليه "" علي خلق الله ، وانهم هم القريبين وحدهم من الله تعالي ، وان الله تعالي يحبهم هم دون سواهم ، وان الاخرين بعيدون عن الله ، وان الله لايحب هؤلاء ، مادروا ان هذا هو الطريق اللذي يوصلهم للشيطان وللضلال ، فقط هم لايشعرون ولايعون ذلك .

تقبلي كل التقدير والاحترام اختي الغاليه ..............


سلام من السلام لقلبك الطيب اخي خارج المنظومة ...


التطرف ... عبد وسيد ... يتلوى المتطرف فيه في قيد الاتزام بفكر محدود
ويذوق شتى الوان التشعب بلا طائل ولا مردود
التطرف بكل أشكاله وبكل المعتقدات ولكل التيارات أيضا ...

ان ما أتينا لمتطرفي الاسلام بشقيه السني والشيعي وصلنا الى طرق كثيرة متشعبة وتقريبا مسدوده لعدم ادراج المنطق فيما يحدث ...

ان أتينا لزوج السيدة هنا ...
هو ليس بالمتطرف ولكن ايضا لديه مشكلة في الصلاة ليس في تقبلها كما تقول وانما في تأديتها ... وان كان يتمنى ان يصليها يوما ما ...
اذن المسألة لا ترتبط بمنهج حياتي علماني ....


أسعد الله او قاتك كما أسعدتني سيدي الكريم ... 
============== 
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دوسر مشاهدة المشاركة

تحياتي سيدتي الفاضلة فاطمة العلي
ليسمح كرمك بهذا التعقيب الذي يحوي :
- تعريفي للعلمانية
- لِمَ تفتخر الزوجة بعلمانية زوجها
- تقييم التفاخر
- الدعوة إلى الصلاة

أولاً : تعريفي للعلمانية " المحلية "

" تحرر الفرد من الفكر التشريعي الدنيوي المنسوب الى الأديان و الذي يتعارض
نظرياً أو عملياً مع الحداثة البشرية "

ثانياً : لِمَ تفتخر الزوجة بعلمانية زوجها

من خلال سرد وقائع الحديث ، يتبين أن الزوجة تفتخر بما يلي :
- بإسلامها " الخاص " و ليس بالمتأسلمين
- بالسلوك التطبيقي و ليس بالسلوك النظري
- تحرر زوجها من الفكر التشريعي التسلطي الذي يدّعي زوراً استسقائه
بمجادح السماء حيث يُنزل عليهم العِلم مدراراً دون غيرهم .

ثالثاً : تقييم التفاخر

عندما يعتنق الفرد منهجاً حياتياً مرناً و متحرراً من قيود الجمود الفكري المتصل
بالسياسة و الاقتصاد و الاجتماع و المستمد من وريقات يتطاير غبار التناقض
من قدمها الضارب جذوره الوتدية في التاريخ الملوث بالتأويل الخاطئ أو التزوير
أو التطويع القسري ،
أقول ، عندما ينتهج ذلك المنهج فإنه بلا شك يشعر بالتجدد ، و الحداثة ، و مواكبة
العلم ، فالتجديد و مواكبة العلم وفقاً لكل ما هو خاضع للقياس هو عبادة ،
و العمل بذلك عبادة ، و المعاملات وفقاً للنظريات الاجتماعية و السلوكية
و الاقتصادية الحديثة عبادة ،
فذلك الزوج فطري الانسانية ، لا يحتاج إلى عالم دين حتى يتعلم منه كيفية
معاملة الجار أو العناية بالأم ،
ذلك الزوج ، تعرف فطرته أن إرضاع الكبير و تفخيذ الصغير و اغتصاب الأطفال
، سلوكاً غير مقبول دون حاجة للرجوع إلى كشكول ملوث بغبار التاريخ ، بل
بالرجوع إلى الفطرة العقلية و الروحية و العلم ، و التي يجب أن تستند عليها
الدولة في التشريع .

رابعاً : الدعوة الى الصلاة
أرى أن من واجبها دعوة زوجها الى الصلاة ، و لكن ألا يتعدى الأمر أكثر من
ذلك ، فالعلاقة مقدسة بين الفرد و خالقه ، و تلك القدسية مؤطرة بالخصوصية
التامة التي لا يجوز معها تدخل الغير ، حيث تنشأ الخصوصية و تقوم على مبدأ
المسؤولية ، حيث ينعدم التفويض .

دمتم بسلام








سلام من الله السلام لبصيرتك سيدي الكريم ... قائد كتيبة النعمان بن المنذر .( الدوســـر)..

أشكر لك تفصيل ما رأيت انه استشكل علينا ... وهذا ظننا بالعقليات الفذه في الحياة بأن تميط اللثام عن بعض الأمور التي هي بطبيعة الحال محل بحث وتقصي للكثيرين واخص هنا جيل الشباب ...

اولا : تعريفك للعلمانية بأنها التحرر من الفكر التشريعي الدنيوي والذي يتعارض مع التطور والحداثة البشرية ... وهنا لا أعلم هل تقصد الدولة ام الحياة الانسانية ... حيث ان تعارض مع الدولة في تطورها فنحن في الكويت مثلا لا نتقيد بالتشريع الاسلامي كثيرا في الحياة العملية حالنا كحال باقي الدول ... كوجود البنوك مثلا والأمثلة كثيرة جدا ... نوردها في ما بعد ..

ثانيا : رؤيتك لافتخار الزوجة هي ذات الرؤيا التي رأيتها فهي تفتخر بأن هذا هو الخلق الاسلامي الأسمى والذي يجب ان يكن عليه المسلم الحقيقي وليس مجادح السماء كما ذهبت الى تسميتهم وعجبتني كثيرا ... حيث ان هناك من هم دعاة لهذا الدين قد أخزوا هذا الدين العظيم ولم يمثلوه خير تمثيل وان أتيت لأحدهم في موقف صغير يفشل فيه فشلا ذريعا ..
وأصبح الاطار الخارجي هو المظهر العام دون الولوج الى النوايا هنا لأن الأمثلة قاتلة ...

ثالثا التفاخر : ربما هو فطرة الرجل هكذا وليس بالضروره لانتمائه للعلمانية ولا دخل لها بسلوكه بدليل انه يخاف الله ويؤمن به ويحب الرسول صلى الله عليه واله وبمطلق الأحوال هو مسلم الا من عدم قيامه ببعض العبادات والتي هي آخرا يبقى صدقها ونفاقها علاقة سرية بين العبد وربه ...
وكم من بشر لا ينالهم غير تعب الصلاة وما بلغوها وان كانوا متهالكين ...

رابعا : الدعوة الى الصلاة ... انت رأيت ان تظل تدعوه وتدعوا له وانا كذلك وهذا رأي اغلبية الأخوة والأخوات الأفاضل في مشاركاتهم هنا ...

بارك الله فيك وبارك لك ... وسدد خطاك ...
دعواتي بالتوفيق الى ان نلتقي بردك التالي  
===============  

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدرالمطيور مشاهدة المشاركة
أعتقد بأن الخلق الطيب و الحسن

هو أمر فطري و إنساني بالدرجه الأولى

فهي تربية الأسرة و المجتمع و الفرد لنفسه
بغض النظر عن كونه علماني أو ديني أو مذهبي أو إشتراكي

أما الدين يكمل الأخلاق و يرتقي بالأنسان فأذا الأنسان شذ فلا

يجب أن نحمل الدين أكثر مما يحتمل

--------


نحن للأسف لأننا نخاف من الآخر لأنه مجهول بالنسبه لنا جعلنا

منه بعبع مخيف و قمنا بشيطنته في أذهننا فعندما نقترب منه و نرى
عكس ما كذب علينا تبدأ الصدمه و الصراع الداخي

ولدي الغالي بدر ...

لله درك بني ... ورحم حضنا قام بتربيتك وعينا سهرت عليك ...
نعم يا ولدي ... لا دخل للدين في ما نفعل باسمه ...
فالدين لا يأمر بقتل الأرواح وما بالك بقتل المسلمين وان للمسلم حرمة تفوق حرمة الكعبة المشرفه ..

لذلك تجد من يدينون بغير ديننا يتخلقون بأخلاق الأنبياء والأولياء الا انهم ليسوا بمسلمين ...
والعكس صحيح ...

لكن كم هي فرحتنا غامرة عندما نجد من يكن ظاهره وباطنه على ذات الروح ...
كالرائع مشاري الخراز .... لم يكن همه سوى كيف ينمى علاقة العبد بربه من خلال الصلاة ...

دعواتي لك بالتوفيق ...
وحماك الله ورعاك 

============= 

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجوري.. مشاهدة المشاركة

مساء الخير ..
بداية احب ان ابدي اعجابي الشديد بقلمك وفكرك الراقي ..
وانا من المتابعين الصامتين لنزف قلمك الراقي ..
الا ان هذا الموضوع اجبرني على كسر حاجز الصمت ..
اختي المحترمه فاطمه العلي
ما ذكرته الاخت عن زوجها انما هي اخلاق وقيم وممارسات يحثنا عليها اسلامنا الرحيم ..
والدين اساسه المعامله .. والصلاة صلة بين الانسان وربه لا يحاسبه عليها الا رب العالمين ..
اعرف من هو ملتزم شكليا وينظر بفوقيه لغير الملتزمين شكليا من وجهة نظره الضيقة ..
فما يدرينا انك تقيم شرع الله كاملا ؟؟ وما يدريك ان غيرك عاصي لله ؟؟
للاسف نحن في زمن المظاهر لا المخابر ..
من حق هذه الزوجه ان تفتخر بهكذا زوج يحترم انسانيتها ويقدرها ويقدس حياته معها ..
من حقها ان تفخر باخلاقه الاسلاميه وقيمه الراقيه ..
ومن حقها ان تتمنى له الخير فتراه يصلي خاشعا لله ..
ويكفي ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ..
ويكفي (يدخل في رحمته من يشاء ) ..
وانا برأيي أن زوجها ليس علمانيا بقدر ما هو انسان متكاسل عن صلاته ..لان حياته تزخر بقيم الدين .. واكبر دليل هو التزامها بالحجاب لان زوجها يحب الستر
فهنا طبق جزء من شرع الله ولو كان مظهر وليس مخبر ..
اخيرا ..
لله درك يا فاطمه العلي


تحايا ملؤها الاكبار والاجلال تحملها الرياح أينما نظرت عيناك يا الجوري ...
سلام ورحمة وبركة على قلبك الطيب ...

الحمدلله ان حاجز الصمت قد كسر الآن في هذا الوقت .. حتى أقرأ لك هنا ...


ربما تكتبين لأول مرة في الموضوع ... انما فعلا أصبت كبد الحقيقة ...
وأتيت بالعلم اليقين ...

ونطلب من الله ان يهدي زوجها ... ويتمم نعمته عليهما ...

فراحة البال نعمة يفتقدها الكثيرون ...

أسعد الله أوقاتك بكل الحب والخير ...

دعواتي لك بالتوفيق بنيتي 
 

============= 

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثامر الظفيري مشاهدة المشاركة
الغاليه أختي أم بـدر

لا زلت أذكر كيف صدمت الدكتورة إبتهال الخطيب الناس عندما قالت بأن الأخلاق لا علاقة لها بالدين .. وأذكر أنها تعرضت لهجمة لا بأس بها آنذاك ..


الأخلاق كـ وعي إنساني مجرد هي نوع من أنواع الفطرة الإنسانية .. هي ليست سوى غريزة نحتاجها لأننا مخلوقات تعيش وفق منطق " الجماعه " .. فهناك أعراف ومبادئ وفطرة ..


يرى البعض أن الدين يا سيدتي هو ليس إلا مرجعية تستند عليها الأخلاق .. وأصحاب هذا الرأي يتهم اللاديني بنسف المرجعية الأخلاقية والعيش وفق المنطق البوهيمي ..


ويرد اللاديني بأن الأخلاق في أساسها هي ليست إلا نوع من أنواع الشهوة الغريزيه إلى الفضيلة .. كما هو رأي الفيلسوف عبدالله القصيمي .. وأن الأخلاق وفق التصور الديني هي ليست سوى لعبة الحمار والجزرة -آسف على المثال لكن أحببت أن أوضح وجهات النظر- ...


في رأيي أنا .. صحيح هناك علاقة طردية بين التدين والأخلاق إلا أن الربط بينهما يعد إقصاء وتجاهل للأخلاق الإنسانيه عند جميع أطياف البشر ..


والشخص العلماني هو رجل يحترم التعددية والمساواه مع الغير وحرياتهم الشخصيه والدينيه .. وأنا أرى هذا إضافة إلى أخلاقه وليس شذوذاً عنها ..


شكراً مرة أخرى أم بـدر


أهــــلا بك مفكــــرا مرة أخـــــرى ,,, ومنبع للكثير من الأقلام الجيده هنا ...
سيدي الكريم ....
الأخلاق لا علاقة لها بالدين وهي علاقة تشكليّة ليست إلا ,,,
بدليل ان الرسول صلى الله عليه واله قال ,,, أتيت لأتمم مكارم الأخلاق ,,,,
فمكارم الأخلاق موجوده منذ الأزل ,,, فلا يعقل ان الدنيا فقط أشقياء وأن الخير مقتول في نفوس أصحابه ...
ومكارم الأخلاق لم تقتصر على العرب فقط ,,, فالأمم كلها فيها من يتمتع بمكارم الأخلاق ...
وهنا الخلق لا تزكيه ديانة ولا ترفع منه ان لم يكن صاحبها على اعتقاد واستعداد على حد سواء في تنفيذ الأموار والنواهي حسب الجدولة الدينية لأي ديانة سماوية ...

جبلنا على ان اسلام عبادات ومنها يشتق الخلق ... فيما أن الخلق هو سلوك بعيد كل البعد عن العباده ... فالعابد وغير العابد ممكن ان يتحليا برقي الخلق ...
وهنا بالذات يقاس الخلق عند البعض بمدى قربه من دائرة تعبده ...
في حين انه لو اخفق
يطلق عليه عاص لربه ... و لاينفى من الدائرة الدينية ...

أسعد الله أوقاتك ... 

============== 
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور واطسون مشاهدة المشاركة
أختي الفاضلة :
عندما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم وعانى ما عاناه من أجل البشرية ما كان هدفه إلا أن ينشئ مجتمعاً ملائكياً فاضلاً لهذا أعلنها خالدة منذ أكثر من 14 قرناً : " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "
وما كان ذلك الأمر إلا ليدلنا على أن الاسلام ما هو إلا دين لغرس الأخلاق والعناية بها بين العباد للعباد من جهة وبين العباد ورب العباد من جهة أخرى ومن أسقط جزءً من تلك المعادلة التي أرساها لنا الاسلام \فقد أخل بجانب من جوانب المعادلة مما يؤدي إلى خلل بالمنظومة الأخلاقية لدى الانسان نفسه التي ستحول بينه وبين جني حصادها وثمرها اليانع .
وعلى ذلك الأمر روت لنا أمنا عائشة رضي الله عنها عن الرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، وألطفهم بأهله } .
وقال أيضاً " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله "
ولو تدبرنا آيات القرآن من الدفة للدفة لوجدنا انه دستور قائم بذاته يهدي إلى الحق وإلى مكارم الأخلاق
واستناداً على ما ذكر أعلاه فإن الخلل بتطبيق النظرية من قبلنا نحن المسلمين المقصرين لا يؤدي أبداً إلى أن النظرية خاطئة وأن العلماني صاحب الأخلاق الفاضلة والأفكار الهدامة أفضل من المسلمين .
فهذا العلماني وإن كان يتمتع باخلاق جميله إلا أنه يمتلك فكراً كان ومازل معول هدم يضرب بنا حتى أسقط دولة الخلافة الاسلامية على يد جمعية الاتحاد والترقي .


!


أهلا بروعتك واسهابك الجميل فيما ذكرت ...

نعم يا دكتور هو ما ذكرت .... ليس القرآن فقط وانما حياة الأنبياء والنبي محمد صلى الله عليه واله بالذات لكثرة ما تحمل من قسوة قومه وظلمهم
الا انه قال اذهبوا فأنتم الطلقاء ... وهو في لحظة مقدرة على الانتقام والأخذ بهم شر مأخذ

فلو تمثلنا قليلا بخلقه العظيم لكنا في عالم آخر ...
لأننا نفتخر بأخلاق تركها الكثيرون ... وهنا لا أزكي العلمانية او الالحاد ...

أنا للا أرى العلمانية من منظورك لأنها تفسر بأكثر من شيء فمنها الجزئي ومنها الشامل ..
وهناك من العلمانيون من يؤمنون بالله لكنهم يفصلون المؤسسات عن الدين في الدولة ...
ويتقيدون مثلنا بالخلق ...
اذن لن أقول الخلق السامي لدى المسلم العاصي وانبذ الخلق السامي لدى العلماني ...
لأننا هنا لا نعرف عن أي علمانية نتحدث ...  
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Negative مشاهدة المشاركة
.



مرحبا أخت أم بدر
الإلحاد والكفر ليسوا من العلمانية في شيء كما تفضل بعض الأخوة
العلمانية شيء جميل لو طبق بشكل معتدل
هي اعتراف لكافة الأديان والطوائف ومعتنقيها وحفظ جميع حقوقهم من الممارسات الدينية والاجتماعية
لا اشمل بالتعريف القوانين الشاذة بالغرب التي تخالف الطبيعة البشرية
هي فقط لو طبقت بالدول الاسلامية [ بشكل جزئي ] ، اي بدين الدولة الاساسي اي الاسلام تحفظ تحت اسمها حقوق جميع المواطنين والمقيمين باعتقاداتهم ودياناتهم وممارساتهم وحرياتهم الشخصية .
شيء جميل أن نرى انسان بهذا القرب من الكمال دون صلاة ، لكن أفضله على من يصلون دون اسلام ولا اخلاق ..

شكرا لكِ ..



.

أهلا بالصورة الايجابية للقلم النسائي المتميز ...

نعم يا صديقتي فالكفر والالحاد بعيدان تماما عن العلمانية ...

كلمة "العلمانية" هي ترجمة لكلمة "سيكولاريزم Secularism" الإنجليزية، وهي مشتقة من كلمة لاتينية "سيكولوم Saeculum"، وتعني العالم أو الدنيا و توضع في مقابل الكنيسة، وقد استخدم مصطلح "سيكولارSecular " لأول مرة مع توقيع صلح وستفاليا(عام 1648م)-الذي أنهى أتون الحروب الدينية المندلعة في أوربا- وبداية ظهور الدولة القومية الحديثة (أي الدولة العلمانية) مشيرًا إلى "علمنة" ممتلكات الكنيسة بمعنى نقلها إلى سلطات غير دينية أي لسلطة الدولة المدنية. وقد اتسع المجال الدلالي للكلمة على يد جون هوليوك (1817-1906م) الذي عرف العلمانية بأنها: "الإيمان بإمكانية إصلاح حال الإنسان من خلال الطرق المادية دون التصدي لقضية الإيمان سواء بالقبول أو الرفض.
و تميز بعض الكتابات بين نوعين: العلمانية الجزئية و العلمانية الشاملة.
1-العلمانية الجزئية: هي رؤية جزئية للواقع لا تتعامل مع الأبعاد الكلية والمعرفية، ومن ثم لا تتسم بالشمول، وتذهب هذه الرؤية إلى وجوب فصل الدين عن عالم السياسة، وربما الاقتصاد وهو ما يُعبر عنه بعبارة "فصل الدين عن الدولة"، ومثل هذه الرؤية الجزئية تلزم الصمت حيال المجالات الأخرى من الحياة، ولا تنكر وجود مطلقات أو كليات أخلاقية أو وجود ميتافيزيقا وما ورائيات، ويمكن تسميتها "العلمانية الأخلاقية" أو "العلمانية الإنسانية”.
2-العلمانية الشاملة: رؤية شاملة للواقع تحاول بكل صرامة تحييد علاقة الدين والقيم المطلقة والغيبيات بكل مجالات الحياة، ويتفرع عن هذه الرؤية نظريات ترتكز على البعد المادي للكون وأن المعرفة المادية المصدر الوحيد للأخلاق وأن الإنسان يغلب عليه الطابع المادي لا الروحي،ويطلق عليها أيضاً "العلمانية الطبيعية المادية"(نسبة للمادة و الطبيعة).
في حين يرى د.وحيد عبد المجيد الباحث المصري أن العلمانية (في الغرب) ليست أيديولوجية -منهج عمل- وإنما مجرد موقف جزئي يتعلق بالمجالات غير المرتبطة بالشؤون الدينية. ويميز د. وحيد بين "العلمانية اللادينية" -التي تنفي الدين لصالح سلطان العقل- وبين "العلمانية" التي نحت منحى وسيطًا، حيث فصلت بين مؤسسات الكنيسة ومؤسسات الدولة مع الحفاظ على حرية الكنائس والمؤسسات الدينية في ممارسة أنشطتها.
وفي المنتصف يجيء د. فؤاد زكريا-أستاذ الفلسفة- الذي يصف العلمانية بأنها الدعوة إلى الفصل بين الدين و السياسة، ملتزماً الصمت إزاء مجالات الحياة الأخرى (الاقتصاد والأدب) وفي ذات الوقت يرفض سيطرة الفكر المادي النفعي، ويضع مقابل المادية "القيم الإنسانية والمعنوية"، حيث يعتبر أن هناك محركات أخرى للإنسان غير الرؤية المادية.

وهنا لا أفاضل بين مسلم وعلماني في نهج المنحى الانساني في الحياة منطلقا من البيت فمجتمع فدولة ...
والأفضلية دائما للدولة التي تحفظ حقوق الانسان البسيط ... سواءا كانت علمانية ام مسلمة ... في حين ان الدول الاسلامية تغرق بالاضطهاد والتعسف والواسطة والانحلال الغير مرئي ...

أيضا أضيف بأن آن لنا أن نــٌعلي راية الاسلام بأخلاقنا بعيدا عن المتزلفين الذين ينتهجون الخزايا في حياتهم الخاصة .




هناك تعليقان (2):

  1. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
    موضوع شيّق بأبعاده المعنوية أختي الفاضلة لثقافة بشر،أنعم الله سبحانه وتعالى عليهم بعقول،سعة بفصلها المعاني الإنسانية وبمصطلحات كثيرة، منها "العلمانية".
    إلى أن أبحرنا بما فكّر فيه الغرب من قبلنا على مضي السنين، ومن ثم تحليلنا نحن أو لبعض علماء العرب. وكما علقوا الأخوة مشكورين بالنظر للموضوع من مختلف زواياه، ساعين للخير ولله الحمد.
    وأما بالنسبة لي بخصوص موقف الزوجة بإعطاء زوجها لقب "العلماني"، فما هو إلا شعور عقلاني بعيد عن العاطفة لامرأة أحبت أن تصف زوجها بكلمة سهلة للحاضرين، ملمة بكل الخصال الإنسانية عن شخصية زوجها، حتى يستوعبوا مدى إنسانيته لها على مدى العشرة بينهم. وبمنظور الإيمان بقلب زوجها، إلا انه فقط لا يصلي.
    ولا عجب في ذلك بأن لا أوافق من يكون، فمن نحن لنعطي الصك الإيماني لشخص لم يشرك بالله طرفة عين، وحامدا شاكراً بكل تصرفاته الإنسانية مع من حوله. ولنكتفي بمحاسبة ومراقبة أنفسنا، ولجميعنا رقيب عتيد على أعمالنا رحمن رحيم. ومن فينا اليوم كامل؟..
    ولآن لنأتي لكلمة "العلماني.."، والذي بصفة الأغلبية أصبحت كلمة شائعة لتحليل شخص له مقوّمات عقلانية،يقوم على أساسها بأخذ القرارات المجازة لمنظور عقله على حذا بأي صلة لمواضيع سواء كانت ماضية أو مستقبلية.
    وقد يختلف كل منا على تفسير معني العلمانية، سواء بمنظور العالم المسبق بعلمه والمعتمد عنده، او لتوافق خواص ما في داخل عقله مع نفسه من محاور، تطرح استنتاجها بقرار على عامة الناس.
    العلماني بمنظوري الشخصي، صفة استحوذت من أشخاص سبقونا، بتحليل شخصي لهم!، لتصرف بعض الأشخاص محدودي التوسع في التطلع للأمور بأبعد من منظور عقولهم!. وبمعني "إن لم أري الشيء بعيني يميّزه العقل عندي، لم أثق وأيقن بأنه موجود، إي لا مجال للتخيل للبعيد الخافي". ولهذا نرى في كثير من الأحيان، التعجب والحيرة بكيفية استيعّاب الشخص الملقب "بالعلماني".
    مع العلم إني أجده شخص ذكي في الحوار، عنده القدرة الهائلة في كسب من حوله بقضايا يطرحها، توافق مع قراراته الشخصية في لحظته. ولكن بعد فترة، حين تتعمق بما دار من حديث بتعقل. تستوعب بأنه شخص فراغ، لم يعطك الحلول بقدر معرفته للمشكلة عنده!.
    السياسة والدين، هما روح بجسد، لم تقدر ان تفصلهما عن بعض، والخطأ وارد عندنا اليوم!، هو استغلال ضعاف النفوس الدين بما لا يشرعه الله سبحانه وتعالى.
    وآسف على الإطالة للجميع، ولكن للعقول آفاق، أحببت مشاركتها...
    وتحياتي للجميع..
    ودي... م. أحمد عندكالي

    ردحذف
  2. ما أجمل المشاركة ..ز أستاذ احمد ..
    ونعم من نحن لنوزع صكوك الغفران والايمان والتوجه على الناس .. من لديه حسنة فليبدها ومن عمل سيئة فليسترها عنا ... أشكرك جزيل الشكر

    ردحذف