الاثنين، 3 يناير 2011

الحــــــب والجنــــــــــــــون


 


قال لي ... 

قائد كتيبة النعمان بن المنذر ( الدوســـــــر) 
و بــه نـسـتعين ..
.
.
طالما يسود الاعتقاد بأن الانسان يبحث عن نصف دائرة مكملة لدائرته المنقوصة ،
إذاً هناك من يبحث عن نصف دائرة مكملة لدائرته الشريرة ..
.
.
.
لرأس الشر أذنين يسمع بهما ما يضر أخيه الانسان
و له قسمات وجه يعبس بها ليكدر الخواطر و يثير الأحزان
و لساناً و شفتين يقدح بهم الأحباب فيقلب الأوجاع و يحرك الأشجان ..
.
.
أيـــــن نصف الدائرة التي تكمل دائرة الشر ؟
.
.
إنها هنا و هناك ، في كل مكان .. إنها في جماعة الصَّحْب
.
.
الصاحب ساحب

فقلت له ...

ســـــــــــلام من الســـــــــلام
لقلم يربكني أحيانا ...


سيدي الدوسر ( قائد كتيبة النعمان بن المنذر )

ما أسعدني بحلك وترحالك بين أنصاف الدوائر ....

نعم نحن نــَجــد في البحث عن أنصاف الدوائر ...

ولعلها الغاية .. التي تبرر لها الوسيلة ..

لكن ما إذا كانت أنصاف الدوائر تلك من عالم الظلام ... ؟

ويمتلكها ويتملــّــكها خفافيش الظلام ...

يتسربلون بها لينشروها غيما أسود يغشى الأرواح قبل القلوب

فتترنح حبلى بملايين الأجنة الشيطانية ....

تلك الأجنة التي تبحث عن أركان الزوايا ... وعن قطع الليل الأليل ... متناسية ذروة

الكاهل الأعبل

تلهث وراء صغار العقول وضعاف القلوب ... تمتص منهم الأرواح ليلا ...

لينتشوا فتدب فيهم حياة الكواسر ...

نعم ..ماذا لو كان نصف الدائرة يحمل ذا القدر من الكراهية والشر .... ؟

ماذا لو كان بدرجة أقـــل هل للخير من بصيص أمل ... شعرة يتعلق بها ..!!

لكن ...

ماذا لو كان النصف الآخر هو نصف ابليس الرجيم ...

وأحيانا يخجل الشيطان من رزايا هذا النصف دائرة ...!!

هنا ما العمل ....

الخير باجتماع قطريه تتوهج هالة الخير بدرا منيرا في سماء الأنــا ...

لكن باجتماع قطري دائرة الشر .... كيف يتوهج الظلام ...!!!

كل عام وانت بألف خير ...

دعواتي سيدي 


فقال لي ثانية : 


سيدتي الفاضلة " فاطمة العلي "
تحية إجلال و تقدير
ليسمح لي كرمكم بهذه المداخلة التي تحوي تعقيباً و إضافةً :
أرى خلاف ما ترون ، فلا عمر للحب حتى يكون قصيراً ، بل لا وجود للحب بين
الجنسين ، و إنما هو شعور يبنى على المصالح المشتركة أو غير المشتركة ،
تنقضي صلاحية ذلك الشعور بانقضاء المصالح أو بتمامها ، و يستمر باستمرارها ..
إن رغبنا تسمية ذلك الشعور بــ " الحب " فقد ظلمناه ، فـ الحب شعور يتوافر
فقط بين الأب و بنيه ، و الأم و بنيها ، و بين الإخوان ..
لقد أقحم الانسان الحب ، عنوة ، بين الجنسين فأصبح لا محل له من الاعراب
..
إنه خداع للنفوس ،
فالذكر يسعى إلى إشباع حاجاته الجنسية ، بينما تسعى الأنثى إلى إشباع
حاجاتها الوجدانية ،
و الإثنان يطوعان ما يسمى بـ " الحب " سبيلاً للـ " الخلود " المستعصي عليهما ..
.
.
أما الـ " المَعَزَة " ، فهو ذلك الشعور الذي يصل إلى أقصى درجات المودة
و الرحمة و الألفة بين الناس ، و لا محل له بين الجنسين ، حيث العلاقة
مؤطرة بالمصالح المشتركة التي تصب في خانة واحدة هي : السعي
إلى الــ " الخلود " ..
لـذلك ، أرى أن لا محل للمقارنة بين الحب و المعزة في العلاقات بين الجنسين ..
دمتم بسلام





فقلت له : 


ســـلام من الســــلام لروحك العطره

أهلا بحلك وترحالك أيها الدوسر ( قائد كتيبة النعمان بن المنذر )

ما أجمل الحوار مع روائع الأقلام التي ولدت من أرحام الابداع ...

لذا سيدي نعم لنتحاور ...

اذا سلمت جدلا بأن القلب ما هي الا عضلة في القفص الصدري مهمتها ايصال الدماء

الى انحاء الجسم ... فأنا هنا أبخس حقه ...

أوعزت بأن الحب حاجات ... جسدية ووجدانية .... فقط

إلا أنني أرى أن الطريق الى النجاح هو الحـــب ...

فما أن تنجح بشيء او تبدع فيه حتى تكن حتما أسير هذا الحب ...

لكن إن رجعنا قليلا الى معنى الحب ...


فهل الحب هو الرغبة في شي ... ام الحاجة .. ام الاتباع ... ؟

ماهو الحـــب

.. الذي تغنت به البشرية ... ؟

للحب مكانين مختلفين ...

العقل والقلب ...

والجميع يظن بأن الحب مكانه القلب ... الا ان الحب مكانه العقل وليس القلب ...

ولماذا اطلق على الحب أعمى ...اذن ... ؟

وكيف يكن المحب تحت تأثير قوى غريبه محركة له بشكل لا ارادي ... وقد يفوق السحر في معياره ومدى جديته في تناوله والتي أحيانا تصل الى أقصى درجات التطرف ....!!!


ما هو الحــــــــــب ؟

الحب هي كلمة تعني التواصل الروحي لطرفين ... ولا يحدد ماهية الطرفين

حب بين انسان وانسان او انسان وجماد او انسان ونبات ...

هو التواصل الى درجة التغيب الروحي لشيء ما ...

فلا يعيش هذا الانسان الا بهذا الاحساس ,,, وقد يكن مجرد احساس زمني قصير او

طويل وقابل للزياده والنقصان والتعديل في كثير من الأحيان وقد يصل الى الانتهاء

الفوري ... لكنه لا شك متجدد جدا ... ويكمن في الجسد البشري .. يترجم احيانا بلغات

العيون او باللسان والأكثر يكن بالجسد ... هنا يتغير مضمون الحب ... من بين

شخصين الى حب شيء ما ...

المعزة ....

هذه الضيف الخفيف التي تبقى ذكراه عالقة لمدى كياسته وخجله وامتناعه عن

الاضرار بجدولنا الروحي ورسم حياتنا البياني الذي يرقى وما يلبث أن ينزل سريعا ...

تبقى المعزة ... فهي دائما تبنى على أساس قوي ومحدود جدا ...

لذا لا يتعمق فيها فهي محروسه تماما عن التطفل ....


على كتر /

كان الحب والجنون صديقين قديمين يلعبان معا ,,,

حدثت بينهما مشاجره خرج على إثرها الحب بفقدان بصره ....

فاحتكما إلى القضاء الذي اقتضى 


أن يقود الجنون الحب مدى الحياة ,,,,!!!

فاطمة حسين العلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق