الاثنين، 24 يناير 2011

الكـــويــت تعاني مرض نقص المناعة !


أنـــا الـكـــــويـــــت  .. 
 
الألـــــف :

ابعدوا شبح  مرض نقص المناعة عني فإني الطاهره المطهره وإنما هناك من حقن دمي بدم فاسد 
 
اللآمــ

لملموا شتاتي فقد أذهلتني إصابتي بمرض يبين للناس أنني رخيصة وبؤرة فســــاد وأنــا على غيــر ذلك 
 
كـــ:

كفكفوا دمـــــوعي وارحمــــوا  تعبي ..

جسمي بدأ ينهار يكفي أنني أعاني من إصابة كادت تودي

بحياتي ولا زلت أعاني توابعها منذ عشرون عاما..
 
الواو :

وداعي .. هل ستحتملون وداعي أم لا تريدون وداعي
أم ستبحثون عمن أصابني في مقتل وتقتصون منه 
.. 
أم ستودعون محبتي في قلوبكم وتجتمعوا على محبتي
ولا تتفرقوا..!
 
اليـــاء :

يأس يكاد يطبق على أنفاسي كلما تصورت أنكم ستقتلون بعضكم


بعضا على شئ زائل كدينار جهنم ..
 
التــــــــاء:

تراب كلكم ستؤولون الى التـــراب  فأحسنـــــــوا مثواي

كما أحسنت اليكم .. , لملموا جراحاتي .استروا عورتي ...

أرموا علي عباءتـــي التي استبدلتموها بشراع 

ممزق لا تعرفون أين سيتوجه بكم ..

ارحمــوا ضعفي

فأنا من رحمتكم من الجهل والفقر والفاقة والعوز..

لماذا أنجـــب كل هذه الذرية ولا يزورني الا القليل منكم ؟
 
لما ربيت الكل ولم أبخــل عليكم بشيء 

وشرفتكم بالخارج  وأخزيتموني أمام الشعوب ..!
 
من لم يحببني لما يفضحني ويتجنى 


علي لأجل دينار من جهنم 
 
ومن رأى مني تقصير ..


لما لم يسترنـــي عيـــوبي ..

لما رأى في نشرها فخرا وزهوا 

أي قلــــوب تحملون وأي قلب أحمـــل !!

أم أنتـــم هكـــذا وأنــــا لم أرى فيكم الجحود لأنني والدة!
 
لم مزقتم قلبي 

عندما فصلتم بعضكم بعضا  بأيديكم جهارا نهارا

تريدون أن أعطيكم وأوفر لكم كل ما تحتاجون 


وأعلّـي من شأنكم

وأنتم فقط تحطون من قدري 
 
لما ..

ما هو ذنبي  أن تضعوني في الزاوية

وتنهالون علي بالعصي والسباب والفجور 
 
من ذا الذي ينهال على أمـــه ضربا غير العاق والجاحد !! 
 
لماذا أصبحت لكم فعل ماض  حاضره أسود ولا مستقبل له

لماذا .. لماذا 
 
يا من أسميتكم شعبا وناديتموني وطنا 
 
ترون مرض نقص المناعة يتفشى بجسدي الصغير

بفعل فاعل حقود  
وأنتم تبحثون عن أقل سبب لقتلي

والاستيلاء على ما أملك .. 

وهل إن ذهبت أنا يبقى لكم عز وشأن وحظوة ؟
 
وهل الحـــل في نهايـــتي 


حتى ترون الى أين تسير بكم الأقدام ..؟

لا تنتظـــروا نهـــايتـــي يا أولادي

كما فعلتكم قبل عشرون عاما

ذهبتم طواعية وكرها لحضن غيري

وغصتي في بعدكم لا زالت باقية 

وأنا رهن الوهن والاعتقال والاعتـــداء .. 

يومها من كان بحضني لم يتركني 
 
دافــــع عنــــي ومات ..

ذهبت روحه ترفرف في السماء لأجلي
 
من رفض إنزال علمي 

ومن رفض تغيير اسمي
ومن رفض الاعتداء 
 
افتخــــر أنا في أولادي شهــداء بيـــت القريــــن ..

حاربوا الدبابات والقنابل  ببنادق فقط

من منكم ذهب الى هناك !! 
 
اذهبـــــــــوا لعلكم تستعيدون محبتـــي ثانيــــة 

وترون في الحضــــن لا المال والجــــاه...!! 

اذهبــــوا واتركـــــوني لمصيـــري أعانيــــه وحدي .. 

لــم أقصــــر في واجبــــي وأنتــــم طعنتمــــونــــي بغـــدر .. 

لكن تذكروا هذه الكلمات 

الألف : ألــــــم  وأســـــف
اللام : لـــوم ولـــــوعه  
كـــ: كراهية و كرامة 
و: وحــــدة  و وبــــاء 
يــاء:  يـــأس  و يدمدم و يافع 
التــــاء: توبـــــة   و تنهــــى  , تــــركة  , تــــراث 

ستأتي عليكم أيام يأكل بعضكم بعضا 

وتستبيحون دماؤكم ويومها لن يفيدكم الأسف 

لما سببتم من الألم  

ويستشري وباء العنصرية والتفرقة 

حتى يقضى على كرامتكم 

وتعيشون رهن كراهيتكم لبعضكم البعض 

ولن تنفع لوعتكم ولا لومكم في نتائج أفعالكم الغيرمدروسه

وستضيعون وحدتكم ومستقبلكم

وستصبحون لقمة سائغه للمتربصين

ولحظ’ أن ينقض عليكم سلاطين الدنيا 

وأنتم في لهوكم وغفلتكم

سيُدمدم عليكم وستذهب كل أموالكم وأراضيكم 

وستتذكرون ما نهيتكم عنه وكيف فرطتم بتركتكم 

وتراثكم وأصبحتم 

هشيما تذروه الرياح .. 

لحظتها لن تنفعني لا دموعكم ولا توبتكم

فسأكون على شفا حفرة من الجحيم ... 

فاطمة حسين العلي 
24/1/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق