الاثنين، 10 يناير 2011

ما هي السورة التي تبكيك كثيرا!

بسم الله الرحمن الرحيم
==================

كل ما قرأت القرآن هناك سورة تستوقفني

أرتجف عند رؤيتها وبقراءتها لا أمسك نفسي أبداً عن البكاء

وحذرتني والدتي من سماعها وأنا أقود السياره ..

سورة إذا  ما قرأتها أو سمعتها من مقرئ

كالحذيفي أو المعيقلي أو الغامدي أو الشيخ الطبلاوي

أنهار كليا

وأحب هذه السورة جدا جدا

ولي معها قصة

إنها

سورة يوسف عليه السلام

=======

عندما كنت صغيرة كنت أسمع عن سيدنا يوسف

وعندما كبرت كنت دائما أتساءل

كيف لطفل يحلم هذا الحلم ويتحقق؟

ولا أصدق درجة جماله

ولا قوة تحمله وصبره

  وشيئاً فشيئا بدأت أقرأ السورة كرواية

وبدأت أتفاعل معها منذ عشرون عام 

كنت أقرأها يومياً علني أجد ما يسد رمقي الباحث عن الحقيقة

بحثت في أغلب المراجع

عن تفسيرها

بعد مدة وجدت أنها أعظم سناريو لقصة مكتوبة

بداية وعقدة وحبكة درامية تفاعل تصاعدي في الدراما

ومن ثم نهاية غير متوقعه ..!


ومنها تعلمت الكتابة الدرامية ...

المرئية والمسموعة


الآن كل ما أسمع السورة تبكيني


يبكيني حلم الطفل 

يبكيني حبكة المؤامرة من رجال هم أبناء نبي لطفل صغير

يبكيني علم سيدنا يعقوب واستسلامه لأمر الله

أبكتني القسوة برمي هذا الطفل ...
وانا أرى وجهه في عيونهم

أبكاني الكذب على أبيهم

واحتسابه طفله عند الله 

وهو على علم بأنه حي لكن أين لا يدري !


أبكتني رحمة الله وغوثه ساعة الدعاء وسرعة الاستجابة 

أبكاني خُلق العزيز وهو ليس على دين يوسف وآبائه


أبكاني كيد النساء ومكرهن 

أبكاني كثيرا خوفه من الله ودفاع الله عنه

تبكيني همــت به وهــّم بها ...

فأبعد الله الفاحشة عنه وسجن

أبكاني صبره على قضاء الله وطلب السجن بدل الفاحشة


أبكاني نصرة الله لهذا النبي المحبوس ظلما ً

أبكاني وقوف النسوة أمام الملك يعترفن بالحق

وتعترف إمرأة العزيز بما أتت يداها


أبكاني وصول أخوته وتغير السنين وعدم معرفتهم له

لأن الظالم لا يتذكر المظلوم


بينما المظلوم يعرف الظالم ويتذكره ولا ينساه


أنهار كليا عندما يتجنون للمرة الثانية  
على  سيدنا يوسف عندما يتهمونه بالسرقة !! 

وهو ميت بالنسبة لهمفقد خيًل إليهم أنهم قتلوه


أبناء النبي يتهمون ميتاً بالسرقه ظلما وجورا !!! 


أبكاني قول الله تعالى وأسرها يوسف في نفسه ؟؟ 

أبكاني صبرسيدنا يعقوب وعماه واحتسابه ذلك الصبر عند الله  



ورجوعه لابنه في نهاية المطاف


تبكيني قدرة الله عز شأنه في إحقاق الحق كما يحب ويرضى


باختصار


أعشق هذه السورة وأخاف منها وتبكيني كثيرا 

وأنت 

 
ما السورة التي تؤثر فيك من القرآن الكريم 

 
سورة واحده دون سواها ولماذا ! 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق