الأحد، 6 مارس 2011

اعتــــرافــاتــي .. جمبـــزة المحاميــــن

PSD balance with the judge hammer


رئيـــــــس المحكمة .. 

================  
في فترة من حياتي 

كنت أبحث في دراسة في قانون الأحوال الشخصية الكويتي
فكنت أقرأ بشراهه واناقش وادخل في سجال وجدال 

وفرضيات ومن ثم واقع مرير
ست سنوات من البحث والتحري 

وجدت أن هذا القانون أعرج وأعور ويعاني من عاهات كثيرة 

للمرأة والرجل على حد سواء
لذلك ينفذ اليه الكثير من ضعاف النفوس من ذوي النفوذ 

والسلطة للبسطاء والمحتاجين لكلمة صدق

ونصيحة خالصة لوجه الله 

إلا أن النصيحة كانت تأتي بمباركة من الشيطان 

  كان عمري26

هيئتي تدل على الجدية

صارمة وجادة اكاد لا أبتسم 
وهذا ثوب البسه عندما أعتب خارج بيتي

فالمرأة متى ابتسمت أو  ضحكت 

منحت لذوي القلوب المريضة صكا للتطاول 

عليها عاجلا او آجلا ..
كانت لدي قضية عند أحد القضاة 

وأيضا كانت موضوع الدراسة ويساعدني بها
محامي ومحامية
كان المحامي هذا حصل على موافقتي في المساعده
بعد عدة اختبارات أخلاقية 

لأن ما شاء الله 
  قوم المحامين 

بعضهم حبيّبه وعشاق 

وأغلبهم مساكين مظلومين أسريا
وأهم أكبر جمبازية 

وأول ناس تفكر بالطلاق والشتات 

أهم شي الي جدامه حلوة وسهله 

انتهى موضوعها ..


كأي سيدة تعرضت بدوري لهذا 

الدور الفاشل من بناء المحاماة 

لكن حاولت قدر الامكان

أن لا أفقد فاطمة وسط هذا الجنون 

فكنت صابرة محتسبه 

 
نرجع لهذا القاضي 

أنا شطيت فيكم كالعادة ... 

شسويأانسى نفسي عبالي بمحاضرة ..

كان هذا القاضي عربي 

وكنت كل ما أروح الجلسة وبناءاً على تعليمات المحامين 

لازم يكون الحكم لي ..

أتفاجأ حاكم ضدي ؟؟؟

يـــمـّــــــــه ... شلوووون!!
  يقولي المحامي : والله أم بدر أنا مثلج ماني فاهم شالموضوع طافت المرة الأولى 

بعد شهرين طبعا لا تحــــلـــم تاخذ موعد أبو اسبوعين 

لازم يشوحونك شهرين ثلاث 

  ليش ما أدري وجان زين القضايا تاخذ مجرى جدي 

كلها تأجيل ومحامين محد يحضر

وبطرق المناديب يلعبون بالملفات
  كانت القاعات جنه بمحاكم مصر 

ما تعرف مصيرك ابداً .. 

رحت للأخت المحامية في مكتبها

مستشار مصري ومناديب 

وطبعا الأخت بيضا(ماتفهم شي) .. كله بيد المستشار

 قعدت  وياه 

عمي المستشار متى نخلص ما صارت بتطوف سنة

واحنا ليما الحين ماخذينا حكم والقضايا ماتبي كل هالتعقيد !! 

قالي: يا ست فطنه الكل بيعاني زيك بالزبط 
في ناس بتفضل بالمحاكم خمس وعشر سنين ...!!  

بيني وبينكم آنا رديت بالكرسي وشفت الريال 

مسوي نفسه رشدي أباظة واهو ما حصل 
حتى عادل امام  بالجمال

 ... انزين وين المحامية ...!! 

قالولي مشغولة 

ركبت سيارتي وشخطت للبيت قعدت مع نفسي وهذي عادة قشره

أطلّع فاطمة الي داخل وأقعد أعطيها ما عطاها ربي

كله منج .. ما تعرفين تتصرفين 

وكل أنواع الزف والتعنيف الموجود بمعاجم الكويتية 

وان قصرت وياي لفيت على معاجم ثانية 

من دول عربية شقيقة .. 

(بحريني - لبناني-بغدادي....) 

  في يوم من الأيام رحت لمكتب المحامية 

بشوف شنو قصة أم القضية .. 
  لاعت جبدي كل يوم وأنا طالعه من الدوام 

يبا معاشي طار وأنا عندي يهال اصرف عليهم 

ما صارت قضية دشيت بطرق الفراّش

شقوله : وين المحامية .. بنقالي ما راح يفهم ؟
قلت له : وين ماما .... قالي : داخل مكتب ويا مستشار .. بصراحة اشتغلت فيني أدش اقطع اجتماعهم 

جان زين أحصلهم اثننهم أبي أعرف منهو فيهم الجذاب !!

لقيتها فرصه رحت طقيت الباب 

قالولي ادخل ... 

دخلت .. شفت الي شفته انصدمت وطلعت  .. 

ثاني يوم سحبت ملفاتي ولقيت نفسي أدافع عن نفسي

لاني مع ريال ومفتكه ولا مع مرة ومفتكة 

  المهم  قرأت كتابين قانون للغندور

وقمت أكتب مذكراتي بالتعاون مع ضباط الدعاوي 

خوش بنيات والله المهم لا زلنا عند القاضي 

يا معودين غيروه .. ما صار 

عمر شعيب النبي ليش ما يتقاعد

والا مو لاقي غير فاطمة ماسك قضاياها ياخذ عليها معاشات !! 

  أثري العالم كلها تشتكي منه مو بس انا

.. قبل كنت ويا محامي فما ادري بالسالفة 

لا يحضرون وبس تأجيل 

  لكن لما صرت بروحي قمت اروح المحكمة 

واقعد من السبع ليه 12 بالمحكمة 

  في يوم من الأيام كان ولدي الصغير بالعناية المركزة 
لأن حالته كانت حرجة 

ويشرق من كل شيء وأنا كنت حيل تعبانة
وحرارتي 39 غصب أوقف أو أبطل عيوني
وقفت جدام القاضي أقاضيه ويقاضيني  ......... 

جان يحكم لهم رغم كل المستندات الي عندي ...!!
جد جد لا تلاقوني بهالموقف ...!!
تخيلوا 
فجأة القاعه صارت بيضا بعيوني ما أشوف أحد 

بس أشوفه أهو وشي يبرق 

أثري عيوني غورقت دموع من الصخونه ومن القهر !! 

  مادري شلون قدرت أتمالك أعصابي وقدرت أمشي 
وأنا حاسةالصخونة الي فيني تذوب الفولاذ  
طلعت من القاعة وبوجهي لرئيس المحكمة 
  كلش ماكان باذني ماي 
  طلعت لمكتبه وكان في سكرتير

أمرار تحصل سكرتير المسؤول خدوم ويسمع 
ويساعد ويحاول يحل الاشكال إذا بيده  

هذا السكرتير من النوع الثاني 

زغالة مو طبيعية حب يكروتني بسرعه

رئيس المحكمة مو فاضي 
  أنا فوق ماني مصخنة ضغطي الف تعش امبير
وهذا يتفلسف حطيت ايدي على المكتب وطالعت بوجه
اسمعني أنا مخليه ولدي بالعناية المركزة 

وتعبانة وغصب واقفة 

وأعصابي تلفانة 

  لو سمحت من فضلك عطه خبر إني بدش عنده أبيه ضروري كانت طريقة كلامي مخيفه وصوتي كان واضح وحازم
لكن أعتقد 
هذا ما همه كثر ما همه إني صج تعبانة وولدي بالعناية 

  دشيت عند رئيس المحكمة 

أول ما شفته 

حسيت إني جدام العم صالح العجيري الله يحفظه
قالي تفضلي ورحب فيني بدون مقدمات 
قدمت أوراق من سنتين عند نفس القاضي
قلت له بدون مقدمات

أنا شاكة بهذا القاضي
مستحيل تكون هذي أحكامه!
قالي ما أقدر أرد عليج الا لمن اشوف الأوراق  
عطيته كل الأوراق .. 

وشرحت له الحالة وإني تعبت من المراكض

وتعبت من المحاكم 

وانا أم لطفلين الاثنين مرضى بالقلب 

وواحد حالته حرجة 

والقاضي مو راضي لا يقدر ولا يحكم بضمير
  وقعدت أتناقش وياه بقانونية نوعا ما 

من ذاكرة كانت تعبانة في ذا اليوم طمني 
وقالي روحي لولدج وخلي الموضوع عندي

أسبوع بعد هالمقابلة 

دقوا علي حولوني عند قاضي ثاني 

وبعد جلستين انحكم لي
شهر واحد عرفت إن القاضي أخذ مستحقاته
ورجع ديرته غير مأسوف عليه ..

====== 
  لكل من يقرأ اعترافاتي 

أتمنى أن لا يرى الجانب السلبي

وأنني المرأة الحديدية في مواجهة المواقف
لولا وجود ميثاق قوي بيني وبين الله 

لكانت حالتي تختلف كليا 

لكن الله يسخر لعبده الملتزم بعهد الله 
من هم أفضل منه دائما عند الطلب وعند الحاجة 

مثل مافي ناس سيئة في رجل سلطة 
سمعني وسمع شكاوى غيري

وتصرف بما يملي عليه ضميره 

http://farm2.static.flickr.com/1213/1202791496_1ac7bb2f44_o.jpg

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق