الجمعة، 18 مارس 2011

لا تسلـــــني ..




لا تسلنــــي .. 

عما أخفت عيناي خلف أهدابهما 

لا تسلني ..

لا تسلني ..

فما عاد يغنيني  الدمع 


ولم يشفع لي التمني 

لا تسلني ..

لا تسلني 

عما احتضنته تلك الأبواب 

عما غصت به العتبات من الأنين .. 

عن زحمة الجواب 

لا يوجد جريد بيدي ولا قلم .. 

ماعاد يغنيني في غيابك الدمع .. 

لم يشفع لي التأوه .

ولا الزفرات

ولا حتى اغتيالات الألم ..  

كنت معك خلف العالم .. 

فوق القمم .. 

لا أشعر إلا 

بحريتي تلهث بين ثنايا عشقك .. 

تزاحم في هواك 


هواء شرايني والدم 

أنزلتني من علــٍّي 

وصببت صبابتي لواقع العذاب 

رجوتك بين جنوني 

ومليون قسم ..


عازفة الكمان



أرجوك 

إبقى معي

لا لا تعطيني جواب 

فقط إبقى لنفسك بعيدا .

لكن لا تقل أنني سراب 

لا تقل 


أن لهفتك كانت بقايا جريمة 

 كالنخاسة 


في شوارع الليل الضرير 

لا تقل 


أنك القادم الجديد للمدينة .. 

وانني 


من استغل جهل  طفل غريـر 


وأنني


رأس شعوذة الخبايا 

 فلونت عشقي بألوان الحداد


وحملت قلبي الآثام 


وانتهاك الحرمات والرزايا 


كــل ذنبي أني قد عشقتك 



همت  في سماك كسحابة 


كزهرية برية 


تزين غرة العام 


هيـــامــا بصبابة 


فاستكثرت ذلك عليك 


وكتمت اخلاصك لها 


وسحقتني كنحلة


لا


لا


كذبابة ..


وكأن أحد جناحي 


داء 


ونسيت أن الآخر 


لسقمك العضال  دواء


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لمــا 


تسلني 


لما تريد أن أردد الحكــايا 


لمـــا 


ألا تعلــم 


أعظـــم من كل الأخطـاء 


أعلـــى من كــل الآلام


بعيــدا عن كل الخطايــا


أردت الخلاص


فذهبت 


فلا تسلني 


عن 


البداية

لما جعلت من أضحوكة أمم نفسي 

لما أرجعتني

لتضعني في تلك الزوايا 

وتأتي بعدها


تسلني 

وأنتِ ... وأنت ِ

لا تسلني ... 


بيديك لا بيدي


كانت 


النهاية

 



ما عدت أرنو في ذاك 


الشباب 

وما عدت

أعد الأنفاس حين تحكي 

وما عدت

  أدري أكــان


حضــورا أم  غياب 


لم أجمــع أصداف نفسي 


مذ تركتَ الهــواء

ما عدت أعشق


امتصاصك أنفاسي لتتنفس بها 

وأبقى لأصارع النشوى 


والبقاء


ما عاد يعنيني  كثرة اللوم 

فلا تسلني ...

لا تسلني

إن كنت أملك ذاك العشق المسفوح 

لا تسلني .. 

عين خضراء تبكي نورها ... 

قلب يعتصر صبابة ..

ماعاد هنا غير أطلال الصروح 

فلا تسلني 

أغلق الباب ... 

ودعك في رحيلك أشـَم 

ودعني ألتحف الغياب ..




فكل شيء لديك 




نسيت أن ترجع روحي 




فسكنتَ أعالي الجباه




وبقيت أنــا  ... هنـــا 




أنقشك طيفا من 


تـــراب







هناك 4 تعليقات:

  1. ما شاء الله
    لا أستطيع أن أعبر لأن قلمي يعجز عن التعبير أمام إبداع لم أرى مثله

    ردحذف
  2. لا تسلني فبين ثناياك الجواب
    لا تسلني فتجاهل مثلك هو الصواب

    ردحذف
  3. علي حيدر النويسندي

    لا تسلني .. فما بعد الغياب سؤال
    وقد شح الجواب .. ومات على اعتاب جفاك المقال

    ردحذف