الجمعة، 11 فبراير 2011

فرعــون مصــر .. هـــو شعبهـــا ...!!

http://www.ccoro.org/wp-content/uploads/2011/01/36D_IMG_4789.jpg

قاربنا على نهاية الأسبوع الثالث من الثورة المصرية والتي أسفرت ليلة البارحة عن تنحي الرئيس حسني مبارك وتفويض اللواء عمر سليمان بادارة دفة حكم جمهورية مصر العربية لشهر ديسمبر القادم ,  فعندما بدأت ثورة مصر بدأت بسيطة ومطالب بسيطة وهو الاصلاح    ونظرا لوجود الأحزاب المعارضة  الكثيرة التي حرمت من الانتخابات الأخيرة أذكت هذه الأخرى ثورة الشباب وطالبتهم بالبقاء في ميدان التحرير هذا الميدان الذي أصبح معسكر الصمود لبعض الشباب والذين يرفضون أن يمثلهم أحد أو جهة معينة وليس لهم غير مطلب واحد هو رحيل الرئيس محمد حسني مبارك ومن ثم التفاوض بكل شيء ,, كان سبب الطلب هذا أولا خوفهم من الانتقام الأمني لقوى الأمن إلا أن الأمور تسارعت بشكل انحداري كبير حتى أصبحت ككرة الثلج وارتفع سقف الطلبات دون أرض صلبة يستطيعون الوقوف عليها سوى رحيل الرئيس مبارك دون الولوج لحجم الخطر الذي قد تتعرض له الدولة بخروج رئيس حكم الدولة ثلاثين عاما ولا يرون منه غير الفساد سرقة أموال العام واهمال حال الشعب حتى بدأ الرقص على سفيح ساخن, طوفان مصر البشري بلا أعين ولا وعي ولا فكر ولا رؤية مستقبلية حيث أنهم يقودون هذا الوطن العظيم نحو الهاوية وتتقاسمه الأعين الآن قبل الأيادي وذلك من خلال تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في الشأن المصري الداخلي  بشكل متكرر ومثير للاشمئزاز وكأنها هي من تحكم مصر وكيف تكشر الولايات عن عفن انفاسها عندما تتخلى عن حليف عربي فتتركه عرضة للهوان والمذلة فتحيل شعبه عليه ومن ثمه تتفنن في اذلاله وان لله حكمة في ذلك ,, 
إلا أن الواضح في الأمر بارتفاع سقف الطلبات بات الشعب المصري عنيد جدا في استقبال أي شيء ورفضهم ادارة عمر سليمان دفة الحكم حتى يصلوا في البلد لبر الأمان , أصبح الهاجس لديهم هو التفنن في الرسم والأشعار والغناء في كلمة رحيل ,, متناسين تماما ان مصر بين فكي كماشة بين اليهود وأمريكا وآلاف الأحزاب المتواجده للقفز على السلطة اضافة لثورة شباب والتي لا يعرف مطمحها الأساسي ولا يستجيبون لا للجنة حكماء ولا عقلاء ولا مثقفين لدرجة أن المخرج خالد يوسف يطالب ان يتنحى عن السلطة كل من يبلغ الأربعين وليدعوا مصر ذات 90 مليون نفس بيد شباب العشرين والثلاثين والباقي فليذهب إلى الجحيم .. 
جمعة التحدي وقف فيها الثوار امام تلفزيون المصري مانعين موظفيها من الدخول أو الخروج وتوافد الكثير منهم على القصر الرئاسي في حين أحدهم حاول تهدئة الوضع وهو الناشط وائل غنيم فتعرض بدوره لانتقادات عظيمة لتغير وجهة نظره من الاعتصام إلى التهدئة  والذهاب بالوطن لبر أمان قد يضمن تحقيق مطالبهم في تسعين يوما ورفضهم القاطع وشل الحياة العامة بشكل كبير 
أخوتي أهل مصر .. محمد حسني مبارك ليس فرعون  مصــر..
اتضح بما لا يقبل الشك بأن فرعون مصر هو شعبها   ..
العناد والتعصب  والكبر والاحجام عن الاستماع والتقبل بعد وصولهم لدرجات متقدمة جدا في مساعيهم,فكيف يقبل ان يترك بلد بحجم مصر بيد مالايعرف كيف يديرها ومن هذا الذي سيستلم الحكم فيها بهذا الوقت العصيب إضافة عدم وضوح الرؤية والطلب من الجيش بانقلاب عسكري ووضع مصر في مأزق لا خروج منه ... وتغذية فكر طفولي به فابن السبع سنوات يقول سنرحل عندما يرحل مبارك ... من أين أتيتم بهذا .. لقد ثرتم سابقا ولكم تاريخكم بالثورات لكنكم احترمتم أعداؤكم 
وان كان الرئيس المصري محمد حسني مبارك عدوكم
فدعوه يموت في مصر وانظروا لبلدكم بعين الحكمة 
واتركوا برج فرعون 
فما أغرقه غير كبره يا أبناء الكنانة
كانت ثورة شباب نقية وأصبحت عناد أطفال .. وكبر وعناد وتعنت فرعوني بامتياز ..  



  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق