مسميات البدون الكويــــتي ...!!

اختلفت مسميات من يقطن أرض الكويت  الطاهره 
خلال خمسون عاما باختلاف من يستلم ملف التجنيس
فكان بدون ثم غير كويتي ثم غير محدد
ومقيم بصورة غير شرعية تحت مظلة القانون,

هو ليس إبخاس حق إنسان بولادته على الأرض  فقط 
ولاإبخاس حقه في التعليم والطبابة
والزواج والعمل وإقامة أسرة . 
بل إبخاس حقه كانسان يستحق الكرامة .. 

كل هذا تنازل عنه البدون وبلعوه على مضض 
وحتى العسكريون لم ينالوا حظهم من التجنيس
في حين أن الكثيرون حضروا في السبعينات 
وكان نصيبهم جناسي بالتأسيس ..؟
كيف ؟ لا أدري...

  هو ليس إنتقاص إنسانيتهم فقط  
عندما أصبح ملف التجنيس كرة الصوف والقط 
وانما انتقاص حتى المسميات التي تطلق على فئة 
غالبيتها من الكفاءات الشبابية 
والتي تعتبر بالمناسبة  طاقة كامنة
 في هذا البلد تركت في صهاريج خارجية(البدون )
لتستخدم صهاريج أخرى مصنعه تقليديا(الوافدين)
أضافت للمجتمع ثقافات غريبه

وتردّي واضح في التعليم والصحة والاعلام 
في حين العمالة الوافده بازدياد
الجاليات التي تهرب من ضرائب أوطانها إلى الكويت
طمعافي دينار زياده وبالمناسبة هم كثر 
من كل دول العالم  لأوربا

والبدون يقفون في الصهاريج المهملة
دون عون ودون مساعده 
في الخروج للمجتمع وكأنهم هتّموا من المجتمع ..

ونعم هذا هو التّهتيم الجديد 

فما كان منهم إلا أن فر من فر منهم 
من ضيق هذا الصهريج للعلم  والعمل في الدول الأوربية
وأسس حياته كيف يشاء وارتاح
في حين بقيت أسرته 
وتجد العائلة الواحده مشتتة في خمس دول
علما بأن غالبيتهم كفاءات ويحملون شهادات كثيرة
وحتى وإن رجع الى الكويت ويحمل جنسية كالأمريكية أو البريطانية يقال له بريطاني بدون ...؟

حلمهم في الوطن شبح يسيطر عليهم أمنية  ,غاية  , هاجس..

من يخاف من التركيبة السكانية عليك بحسابها جيدا ثانية 
خمسون عاما يحمل جيلين
هذه إشارة للولاء والانتماء لهذا الوطن الكبير لا العكس
هذا الوطن الذي راح مؤخرا برؤى سياسية غريبة عن الكويت ومنع عنهم حق العيش والتعايش وحق لفظ الكويت وطن 
لا أرض يعيش عليها  فقط ويمت ليخلف وراءه جيل 
يعيش ذات المأساة ...

من يستحق منهم التجنيس فليجنس 
ومن لا يستحق فليخرج هكذا ببساطة ... 
دون تعقيد ودون كر وفر 

لا تغرنكم جملة الله لا يغير علينا ... 

إن الله يغير ما علينا إذا  ما كان هذا الصهريج يتفاقم
يوما بعد يوم بغازات خاملة تريد فقط الخروج 
لتكن من بني البشر وتدخل المجتمع للعمل
والكرامة والحرية والانسانية 

كلمة أخيرة لنواب الاعتصامات والأمة الصم البكم 
إنما يمدكم الله بغيكم فتعمهون 


أعتقد هذه الفئة لا تخصكم بالتأكيد 
فلن تقفوا تدافعوا عن الحريات والكرامة والذل هنا ..

إنما أقل لكم كثيرون من هذه الفئة 
دفعوا دماؤهم ثمنا لهذه الأرض  الطيبه أدامها الله علينا 
ولم يطالبوا غير بمسمى حياتي هو حق أصيل لهم  

اللوم لا يقع على البدون في هذا الجيل 
بل يقع على رؤساء القبائل من جيلين سبقا 
عندما كانت الدول تتبع نظاما قبليا ..
واصبح الكثيرون كويتيون بالصدفة 
فيما بقي البدون بدونًا بالصدفة أيضا  

وبقية الحكاية معروفه 

ومني لكل العالم ..
أبرأ إلى الله تعالى من كل مسلم 
يرى هذا الظلم ولا يتحرك 
ويا الله 
كم سقطت هامات من حساباتي 
في دنيا الحر فيها حر بالتجزئة