الأحد، 6 فبراير 2011

أنصـــاف الدوائر .. الصـــداقـــــة





أنصــاف الدوائــــر
الصــداقـــة
========

أوتعلمين ..

عندما دخلت حياتي ..

دخلت باجتياح غريب ....

مسحت كل ما قبلك ....

كنت أنت العلامة الفارقة

بيني حياتي قبل وحياتي بعد

أوتعلمين

انسياقي لك سببه تعلقي بك أم تعلقك بي أنا ؟؟؟

عندما استرجع كل الذكريات معا .. 

أرى كم كنا نكمل بعض بطفولتنا !! 

كم عانينا من مراهقة لم نعشها 

وكنا نراها على البنات ...

ونضحك ونخاف وننصدم أحيانا كثيره 

أعيد الذكريات ... حتى المؤلم منها جميل ... 

أُعيد ذكريات كيف تعلمنا أن نقود السياره ... 

وكم غلطنا... وكم ضحكنا... وكم خفنا ...
كيف خرجنا ...اول مره نقودالسياره ... وحدنا ...
وكنا نسير كالسلحفاة .. خائفتين من الناس والطريق والسيارات....!

أو تذكرين ...

عندما لم نقبل في كلية واحده ... كنا مع بعضنا في حفلات التخرج ...
أتذكر ..
أتذكر جيدا ...
فرحتك بتخرجي...
كنت تصوريني وتضحكين وتتقبلين التهاني
كنت بالقرب مني لدرجة بأن الشبه غلب علينا وكأننا واحده
 ... أو توأم ....!!!
رغم أنه لا شقيقة لدي ....!!

أو لا تذكرين ... أولا تذكرين ...

أنا أذكر ...

أذكر

فرحتك في محياك بخطبتي ...
وكم كنت متوترة من رؤيتي لعريسي ...!!
وفي ليلة العرس ....
ليلتها كنت انتِ العروس ولست أنا ...
كيف كان الشبه بيننا ....
أكثر وأكثر ..وأكثر من كل مره!

أتذكرين ..؟؟

كيف مرت السنة الأولى من زواجي في مطبات الحياة وكم تعثرت بها ,
وكيف لم أتفق مع زوجي ..
وكم بكيت... وكم بكيت... وكم بكيت في أحضانك ...

أذكر أنا ..

كيف أنك تهونين علي الامور ...
وتسوقين المشاكل لمذبح الحل ...
وبلحظة الانهيار تعتقين رقبة الزواج ...
ونبدأ شهر عسل من جديد ..
وكأن شيئا لم يكن ...!!!

أذكر ..

كم تكلمت عنك عند زوجي ...
كم شرحت له بأنك أنا وأنا أنت ...

أذكر

كم كان يحترم وجهة نظرك في مشاكلنا
ويخضع لهدوئك ويثق بعقلك الراجح
فينتهي الاشكال بوجودك او حتى بظلال كلماتك ....!!

أذكر

أنك في تلك الليلة التي كدت أموت فيها .

لم تفارقيني لحظة !!!

أو تذكرين ...؟؟

أنك أول من حمل أول طفل لي قبل أن أحمله أنا...!! 

كنت أما لطفلي ... 

هذا الطفل الذي قد حظي بأمين تحبانه , وأب واحد ...!!!

كنت .. كنت ؟؟

الآن .. 

الآن 

أتحدث عنك بصفة الغائب ..!!!

عجباً !!

كنت .. !! 

كنت ..!!

تعرفين ماذا أريد أن أقول قبل أن أتفوه به ....
كنت ...

تحسين بي على بعد الاف الكيلومترات...

وأراك على شاشة التلفون...

وكم أتعب من حولنا توارد الخواطر بيننا ... 

كل ذلك...
وأكثر..
وأكثر...
وأكثر...

ولا يصف من أنتِ لي من الناس

أنتِ صديقتي .....لا

أنتِ أختي ......لا

أنتِ رفيقة دربي وعمري أيضا .....لا

أنتِ توأمي .....لا ..لا ..لا .. 

أنتِ كل النساء معا ....

أنتِ كل النساء معا ...

بل 

أنتي كل البشر معا ....

أنتي كل أحاسيس العالم مجتمعه بشخصك!!!

وإن كنتي كل ذلك لي...!!! 

كيف لم أحس بك ... ؟؟

كيف لم أشعر بك ... ؟؟

كيف لم أرك ...؟؟

كيف لم ألحظ ما أنتي فيه ...؟؟ 

كيف

كيف..

كيف ..

انتهى بك المطاف بالزواج من زوجي ....!!! 

كيف أنتهى بك المطاف الزواج بزوجي ...!!!

 
على كتر/
عندما تتحدثين طوال الوقت لقريب عن شخص غريب
 وكيف يحمل من الصفات فالبديهي ان القريب سيحب هذا الغريب 
لما عليه من الخلق والرفعة التي حكيتها ...
فمابالك إن كانت زوجة وتحكي لزوجها عن هذه الصديقة !!
والأذن تعشق قبل العين أحيانا ...
وهناك النادر من الرجال من يكتفي بزوجته ...
المرأة هي من تفتح باب الصديقة للاستيلاء على زوجها ...
اذن ...
تبا لكل النساء ...
التي تمتهن الغباء في إدارة علاقة مقدسة بين الرجل والمرأة ...

وهي الزواج!!

الصداقة أنصاف دوائر فمن يطغى على الآخر في بناء اسرة الآخر





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق